12 كانون الثاني 24 - 10:30
استقبل سماحة العلامة السيد علي فضل الله وفدا من جنوب افريقيا برئاسة الوزير السابق ماريوس فرنسمان ضم وزراء ونواب سابقين وممثلين عن جمعيات أهلية تعنى بالأيتام والفقراء والمحتاجين حيث وضعه في أجواء زيارتهم إلى لبنان إضافة إلى الأنشطة والفاعليات التي تقام في دولة جنوب أفريقيا دعما للشعب الفلسطيني وتنديدا بالإبادة التي يتعرض لها.
في البداية شكر فرنسمان سماحته على حسن الاستقبال مؤكدا ان هذا الوفد يضم مسحيين ومسلمين مشيدا بمساعي سماحته للتقريب بين الشعوب والمكونات المختلفة مؤكدا ان جنوب افريقيا عاشت تجربة مريرة من العنصرية والإبادة واستطاعت ان تنتصر عليها مشددا على أن وقوفهم إلى جانب فلسطين يعود لكونها قضية إنسانية أخلاقية عالمية وعلى خلفية ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة وقتل...
ووضع الوفد سماحته في اخر مستجدات الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني مشيرا إلى أن فريقها شكل من محامين دوليين موضحاً ان الولايات المتحدة تحاول ان تنزع الصفة الإنسانية عن هذه القضية وتحويلها إلى قضية سياسية.
وأشاد الوفد بتجربة جمعية المبرات الخيرية على الصعيد الإنساني والتربوي والصحي والرعائي املا ان يكون هناك تعاون لتبادل الخبرات وتعميم هذه التجربة في جنوب افريقيا...
من جهته رحب سماحته بالوفد شاكراً دوره ومساعيه الإنسانية ومبادراته ثم وضعه في أجواء عمل المبرات ورسالتها الانفتاحية مشيرا إلى أن الإسلام دين انفتاح وحوار وهو يدعونا إلى مد الجسور والتواصل مع الأديان والمكونات الأخرى لافتا إلى ان مشكلتنا اننا نركز على مواقع الاختلاف بدل مواقع اللقاء...
ورأى سماحته ان مشكلة هذا العالم هو هذا التعصب والانغلاق والانانية الذي يعيشه مشددا على رفضه سياسة الاستكبار التي يراد منها هيمنة أي دولة او فريق على هذا العالم وتسخيره لمصالحه الخاصة معتبرا إلى أن جنوب أفريقيا استطاعت ان تقدم انموذجا إنسانيا تحرريا في مواجهة الكيان الصهيوني العنصري وذلك بفعل نضال شعبها ضد نظام الفصل العنصري واقتلاعه شاكرا دعمهم للقضية الفلسطينية التي هي قضية إنسانية بامتياز حيث لا يجوز السكوت لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وجرائم في مواجهة صمت الكثير من دول العالم التي تدعي الحضارة ومناصرة قضايا حقوق الإنسان...