09 كانون الثاني 24 - 10:00
أدانت وزارة الخارجية البرازيلية، الاثنين، تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي ورغبتهم تشجيع سكان قطاع غزة على الهجرة ودعوتهم لإعادة بناء مستوطنات "إسرائيلية" في القطاع، معتبرة أن ذلك يمثل "انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي".
وقالت الخارجية في بيانها، إن "الحكومة البرازيلية تتابع بقلق، التصريحات الأخيرة الصادرة عن السلطات الإسرائيلية التي ترغب في تشجيع هجرة السكان الفلسطينيين من قطاع غزة إلى بلدان أخرى، فضلاً عن إعادة إنشاء المستوطنات الإسرائيلية في تلك الأراضي".
وأوضحت الخارجية في البيان، أن "التصريحات بهذه الخطورة تعمق التوترات وتضر بآفاق تحقيق السلام في المنطقة".
وشددت على أن "البرازيل تؤكد دفاعها عن الحل القائم على وجود دولتين، مع قيام دولة فلسطينية قادرة على البقاء اقتصاديا، وتعيش في سلام وأمن، ضمن حدود متفق عليها بشكل متبادل ومعترف بها دوليا".
وفي سياق ذي صلة، استقبل الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، السفير أليساندرو كاندياس، ممثل البرازيل لدى فلسطين، وشكره على دعمه لمهمات إجلاء البرازيليين من غزة والضفة الغربية. كما تسلم الرئيس دا سيلفا، تذكاراً من مدينة الخليل، وهو عبارة عن قطعة خزف مكتوب عليه باللغة العربية.
كما نشر وزير أمانة الاتصال في الرئاسة البرازيلية، باولو بيمنتا، صورة على حسابه على انستغرام، خلال استقبال السفير كاندياس، وهو يُهديه كوفية فلسطينية، مؤكداً مواصلة العمل لإجلاء من تبقى من الرعايا البرازيليين الراغبين بمغادرة قطاع غزة.
وكان الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قال في نهاية كانون الأول/ديسمبر، خلال لقائه عددا من البرازيليين من أصول فلسطينية، الذين تم إجلاؤهم من قطاع غزة، إن "بلاده لا تقبل ما يحدث في غزة".
وتجدر الإشارة أن عدداً من النواب البرازيليين المتضامنين مع القضية الفلسطينية، طالبوا منتصف كانون الأول/ديسمبر، وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، بـ"الدعوة والعمل من أجل وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة".
ومنذ السابع من تشرين الأول الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدّى العدوان المستمر للاحتلال، إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وارتقاء 23 ألفا و84 شهيدا، إضافة إلى إصابة 58 ألفا و926 آخرين، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: قدس برس