22 كانون الأول 23 - 15:00
أعربت منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة "فاو" عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأمن الغذائي في قطاع غزة، حيث يواجه ما يقرب من 2.2 مليون فلسطيني خطر المجاعة الحادة، وفقًا لتقرير صدر عن المنظمة الأممية، اليوم الجمعة، عن مبادرة التصنيف المتكامل لأمن الغذاء (IPC).
وحذر التقرير من أن "مخاطر المجاعة تزداد مع كل يوم إضافي من الأعمال العدائية والقيود على وصول المساعدات الإنسانية، مما يؤثر في قدرة أجزاء كبيرة من السكان في قطاع غزة على الوصول إلى الغذاء والخدمات الأساسية والمساعدات المنقذة للحياة".
ووفقًا للتقرير، فإن "جميع سكان قطاع غزة يصنفون في مرحلة (IPC 3) أو أعلى "أزمة أو أسوأ" للفترة المتوقعة (8 كانون أول/ديسمبر 2023 - 7 شباط/فبراير 2024). ومن بين هؤلاء، يعاني 79 بالمئة من السكان من حالة طوارئ (مرحلة IPC4) أو كارثة (مرحلة IPC 5)، بحسب التقرير.
وأفاد التقرير أنه "على نحو أكثر تحديدًا، يواجه ما لا يقل عن واحد من كل أربعة أسرة (أكثر من نصف مليون شخص) ظروفًا كارثية من انعدام الأمن الغذائي الحاد (مرحلة IPC 5)".
وأوضح أن ذلك "يتميز عادةً بأسر تعاني نقص حاد في الغذاء، مما يؤدي إلى المجاعة، ومعدلات عالية بشكل مثير للقلق من سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة، والوفيات الزائدة إلى حد بعيد".
وأشار التقرير إلى أنه "حتى قبل بدء الأعمال العدائية (العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 تشرين أول/أكتوبر الماضي) كان يُقدر أن أكثر من ربع سكان فلسطين يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك أكثر من نصف سكان قطاع غزة".
وأعلنت منظمة الأغذية العالمية عن استعدادها للبدء في تسليم الأعلاف، وخزانات المياه والمعدات البيطرية والوقود إلى غزة، بمجرد إتاحة الوصول "لحماية الثروة الحيوانية واستدامة سبل العيش".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي لليوم السابع والسبعين على التوالي، بمساندة أميركية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 20 ألفا و57 شهيدا، إلى جانب أكثر من 53 ألفا و 320 إصابة، فيما أسفر عن دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
المصدر: قدس برس