11 كانون الأول 23 - 13:30
لاقت الدعوات العالمية للمشاركة في الإضراب الشامل؛ رفضاً لاستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وللمطالبة بوقف إطلاق النار، مشاركة وتفاعلا واسعا لدى العديد من القطاعات في الأردن.
وأعلنت مئات الشركات والمؤسسات في عموم الأردن انضمامها للإضراب الشامل، اليوم الاثنين، بعدما دشن ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة تحت وسم "إلزم بيتك"، من أجل الحشد لنجاح الإضراب العالمي؛ تضامنا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية في قطاع غزة.
ورصدت "قدس برس" إعلانات لمئات الشركات والمصانع والمحلات والمطاعم، أعلنت فيها عن مشاركتها في الإضراب الشامل نصرة لغزة ورفضا للعدوان الإسرائيلي على القطاع.
وثمن الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن (مستقل)، الدعوات العالمية للإضراب الشامل، تنديداً بالموقف الأمريكي باستخدام "الفيتو" في مجلس الأمن، ما أدى إلى فشل اعتماد مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وأهاب الملتقى الوطني، بـ"جماهير الشعب الأردني في المدن والقرى والمخيمات الاستجابة لدعوات الاضراب الشامل اليوم بالتوقف عن العمل والحركة وعدم إرسال الأبناء الى المدارس والجامعات".
رسالة احتجاج جريئة
وقال أستاذ الشريعية الإسلامية - الدكتور أحمد الشحروري، إن: "رسالة الإضراب جريئة باتجاه تصعيد أخطر ضد صمت العالم عما يجري في قطاع غزة، وبأننا كشعوب عربية وإسلامية نمتلك أسلحة نستطيع استخدامها في ساحات النضال".
وأضاف في حديث لـ"قدس برس": "على أن المظلوم يملك أسلحة فاعلة في ساحة نضاله ضد التواطؤ مع ظالمه، وأن صاحب القضية الذي لا يملك المشاركة في ميدان المواجهة المسلحة قادر على التأثير المادي والمعنوي على مجرياتها على الأرض بقطع شريان الحياة، الذي يمد ظالمه بقوة الوقوف في ميدان ظلمه"، وفق تعبير الشحروري.
وشدد على أنّ "استجابة القوى الفاعلة للإضراب برغم تعدد يافطاتها وتنوع أطيافها دليل على الوحدة في الميدان".
وتأتي الدعوة لتنفيذ إضراب عالمي شامل، اليوم، تلبية لمطالب واسعة النطاق، أطلقها نشطاء من مختلف أنحاء العالم على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم "إضراب من أجل غزة" و"StrikeForGaza#"، للتضامن مع قطاع، والضغط على الحكومات من أجل التحرك لوقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى مساء الأحد 17 ألفا و997 شهيدا، و49 ألفا و229 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.