11 كانون الأول 23 - 10:00
حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الأحد، من التأثير الكارثي للصراع على الوضع الصحي في قطاع غزة، مؤكدا أن عمل الموظفين في مجال الصحة أصبح مستحيلاً.
جاء ذلك في كلمة ألقاها غيبريسوس خلال جلسة خاصة نظمها المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية حول الوضع الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف غيبريسوس: "تفيد التقارير أن أكثر من 17 ألف شخص لقوا حتفهم في غزة، من بينهم 7 آلاف طفل، ولا نعرف عدد الذين دفنوا تحت أنقاض منازلهم، فيما تم الإبلاغ عن أكثر من 46 ألف إصابة".
وأشار إلى أن "ما يصل إلى 1.9 مليون شخص نزحوا - أي جميع سكان قطاع غزة تقريبًا - ويبحثون عن مأوى في أي مكان يمكنهم العثور عليه فيه".
وأكد أنه "لا يوجد مكان آمن ولا أحد آمن في غزة". وأشار إلى أن الصحة لا ينبغي أن تكون هدفا أبدا، قائلا "في المتوسط، هناك وحدة استحمام واحدة لكل 700 شخص، ومرحاض واحد لكل 150 شخصا".
وهناك إشارات مثيرة للقلق من تفش الأمراض الوبائية بما في ذلك الإسهال الدموي، واليرقان.
وتابع: "مع انتقال المزيد والمزيد من السكان إلى منطقة أصغر فأصغر، فإن الاكتظاظ، إلى جانب نقص الغذاء والماء والمأوى والصرف الصحي الكافي، يخلق الظروف المثالية لانتشار الأمراض".
وشدد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على دعمه لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف دائم وعاجل لإطلاق النار لأسباب إنسانية لضمان إيصال المساعدات الحيوية إلى من يحتاجون إليها بشكل عاجل في قطاع غزة.
وقال "وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لحماية وتعزيز صحة سكان غزة، ويؤسفني بشدة أن مجلس الأمن لم يتمكن من اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار الجمعة الماضي" في إشارة الفيتو الأمريكي الذي يعرقل الدعوات الدولية للهدنة.
ويتواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم السادس والستين على التوالي، بمساندة ودعم كامل من الولايات المتحدة الأمريكية، وتقصف طائرات الاحتلال الأحياء والبنايات السكنية وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها من المدنيين، ما أدى لارتقاء نحو 18 ألف شهيد، و49 ألفا و229 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.