أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، إقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات يوم الإثنين، "تجاوباً مع الدعوة العالمية للإضراب الشامل تضامنا مع أهل غزة".
وأكّد الأمين العام لمجلس الوزراء اللبناني محمود مكيّه في بيان تلقته "قدس برس"، مساء الأحد، أن "رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي أعلن بموجب المذكرة رقم 26/2023 عن إقفال كل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات يوم غد الإثنين، وذلك تجاوباً مع الدعوة العالمية من أجل غزة وتضامناً مع الشعب الفلسطيني ومع أهلنا في غزة وفي القرى الحدودية اللبنانية".
كما قرّر وزير الثقافة اللبناني محمد وسام مرتضى، "إقفال جميع دوائر وزارة الثقافة والمعالم الأثرية"، ودعا "جميع الموظفين فيها إلى الصلاة من منازلهم لأجل انتصار الحق وتحرير الأرض والإنسان واستتباب السلام".
من جهتها أعلنت إدارة الجامعة اللبنانية الدولية، عن "إقفال كافة فروعها غدا الإثنين التزاماً بالدعوة العامة في كل دول العالم".
وقالت في بيان إن "هذه صرخة تضامنية نرفعها لعلّ الضمير العالمي المنحاز إلى المحتل الصهيوني يهتزّ ويمارس الضغط لوقف هذه المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ العزّل".
كما أعلنت مؤسسة الحريري تعليق الدروس في مدارسها غدا الإثنين "تضامناً مع أهلنا في غزة، واستنكاراً لجرائم الحرب التي يرتكبها العدو الصهيوني".
وفي هذا السياق، ثمّن الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، جهاد طه، خطوة "الدعوة للإضراب العام غداً، والتي تأتي في سياق الدعوة في معظم الدول نصرةً وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، وشجباً للمجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال وبالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان".
وأضاف طه، في تصريح خاص لـ"قدس برس"، أن "هذه الخطوة تبرهن عن الموقف الصريح والرافض للعدوان الصهيوني السافر على قطاع غزة الذي تعرض لحرب إبادة جماعية واسعة".
ودعا طه، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية وشعوب العالم الحرة إلى "تحمل مسؤولياتهم تجاه النازحين واللاجئين الذين يعيشون أوضاعاً صعبة في مراكز النزوح".
كما دعا شعوب العالم وخاصةً أمتنا العربية والإسلامية إلى "توسيع تحركاتها وفعالياتها التضامنية، وضرورة دعم وإسناد صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة بكافة الوسائل في مواجهة حرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوني".
وأكد على أن "المقاومة ستبقى شوكةً في حلق الاحتلال الفاشي وسستُفشِل كل خططه وأهدافه الإجرامية".
وأطلق نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي دعوات لإضراب شامل حول العالم، يوم الإثنين، للتضامن مع أهالي قطاع غزة الذي يتعرض منذ الـ7 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، لعدوان من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بمساندة الولايات المتحدة الأمريكية ومرتزقة، خلّف نحو 18 ألف شهيد، و49 ألفا و229 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وقال النشطاء إنهم أطلقوا حملة من "أجل الضغط باتجاه الإضراب الشامل على مستوى العالم، بهدف الضغط على الحكومات وإجبارها على التحرك بشكل جاد لوقف مجازر الاحتلال المتواصلة منذ أكثر من شهرين".
ويعتقد القائمون على الحملة أن "شلّ حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في كل الدول، قد يسهم في جعل الجميع يشعرون بأنهم متأثرون بشكل مباشر من العدوان على غزة".
المصدر: قدس برس