05 كانون الأول 23 - 13:00
قالت وسائل إعلام عبرية، إن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية دفع الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى أحضان "حماس".
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل العبرية: إن الإفراج عن 240 أسيرا أمنيا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية خلال هدنة الأسبوع الماضي، رافقه مشاهد ابتهاج في جميع أنحاء الضفة الغربية، حيث خرج المئات للاحتفال بعودة المعتقلين من النساء والأطفال.
واشارت إلى أن مثل هذه المشاهد، كانت غائبة تقريبا في شرقي القدس، بسبب القيود الصارمة التي فرضتها شرطة الاحتلال لمنع الاحتفالات، بما في ذلك التهديد بغرامات تصل إلى 70,000 شيكل، أو 18,000 دولار، بحسب مصادر فلسطينية.
وفي مدن الضفة الغربية التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية، خرج الآلاف إلى الشوارع للاحتفال بعودة السجناء. وبينما كان السجناء المفرج عنهم يرفعون لافتات "النصر" ويتجولون على أكتاف أنصارهم، بدا أن الفائز الحقيقي هو حماس.
وقال مايكل ميلشتاين، رئيس منتدى الدراسات الفلسطينية في مركز "موشيه ديان" بجامعة (تل أبيب): "من بين حوالي 200 سجين تم إطلاق سراحهم، لم يكن أي منهم تقريبًا عضوًا في حماس، ومع ذلك فإن الحدث برمته يعتبر إنجازًا لحماس".
وليلة تلو الأخرى، تم التلويح بالعشرات من رايات حماس الخضراء أمام الكاميرات، وكان السجناء المفرج عنهم يرتدونها كعصابات للرأس ــ حتى في شوارع رام الله، معقل السلطة الفلسطينية التي تسيطر عليها فتح، بينما اختفت السلطة الفلسطينية تقريبا من شوارع الضفة الغربية. إنهم محرجون للغاية. وهذا ليس إنجازهم.
وأضاف ميلشتاين: "أعتقد أنهم ربما لا يكونون سعداء حتى بالإفراجات". ويقدر خليل الشقاقي، أستاذ العلوم السياسية ومدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في رام الله، أن إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين أفاد بشكل كبير سمعة حماس، وربما تضاعف عدد مؤيديها في الضفة الغربية ثلاث مرات.
وقال: "لم ننته بعد من جمع البيانات في الضفة الغربية لاستطلاعنا المقبل، ولكن استنادا إلى ما نراه حتى الآن، يبدو أن شعبية "حماس" هي بالتأكيد أكثر بكثير مما كانت عليه قبل ثلاثة أشهر فقط، أو حتى قبل شهرين فقط وقبل بدء الحرب مباشرة.
واتفق ميلشتاين والشقاقي على أنه في حال أجريت مفاوضات من أجل إطلاق سراح قادة بارزين في حماس مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين، وتم إطلاق سراح أشخاص مثل عباس السيد أو إبراهيم حامد، فإن موقف حماس في الضفة الغربية سيكون أقوى بكثير مما هو عليه اليوم”.
وشهدت الهدنة المؤقتة، التي انهارت في الأول من كانون الأول (ديسمبر)، إطلاق سراح أكثر من 200 اسير وأسيرة فلسطينيية، مقابل إطلاق سراح 81 مستوطنا ومستوطنة إسرائيلية.
وتقدر سلطات الاحتلال، أن حوالي 137 أسيرا إسرائيليا ما زالوا محتجزين في غزة، فيما استبعدت "حماس" أي عملية إطلاق سراح إضافية للأسرى حتى نهاية الحرب.
المصدر: قدس برس