28 تشرين الثاني 23 - 14:00
كشفت وسائل إعلام عبرية، أن جيش الاحتلال ما زال يفرض تعتيما على عدد جرحاه الذين أصيبوا في معارك "طوفان الأقصى" في قطاع غزة، كما طلب من المستشفيات عدم نشر معلومات تتعلق بعدد الجنود الجرحى وحالتهم الصحية.
وقالت صحيفة /هآرتس/ العبرية: إن الجيش يرفض نشر بيانات عن عدد الجنود الجرحى وحالتهم، رغم طلب الصحيفة.
واضافت أن الجيش قال للصحيفة: إنه "في الوقت الحالي، لن يتم نشر البيانات عن الجرحى." ولم تتم الإجابة على السؤال حول سبب عدم إمكانية نشرها.
وأشارت إلى أنه قبل وقت قصير من النشر، عن رفض الجيش، "وافق على نقل معلومات، تفيد بأن 1000 جندي اصيبوا بينهم 202 جنديا أصيبوا بجروح خطيرة".
وأوضحت أنه "لم يتم التطرق إلى المعلومات المتعلقة بعدد الجنود المصابين في الحرب حتى الآن. ولم يتناول المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيئيل هغاري هذا الأمر في تحديثاته المتكررة، ولا في الإعلانات المنشورة باسم الجيش، وفي حالات قليلة أبلغ الجيش الإسرائيلي عن وقوع جرحى عندما أعلن عن مقتل جنود في المعارك".
وقالت الصحيفة: إن هذه السياسة تختلف عن الحروب والعمليات السابقة التي كان الجيش يعلن فيها عن الجرحى، إلى جانب منشورات عن نشاطهم في المعركة ومرافقة تأهيلهم.
وأضافت أنه "لم يتغير رفض الجيش نشر المعلومات حتى بعد الدخول البري إلى قطاع غزة، الأمر الذي يشكل خطرا أكبر على قوات الجيش الإسرائيلي، ولا خلال الأيام التي تم فيها الإبلاغ عن قتال عنيف في قطاع غزة وسقوط جنود قتلى".
ولفتت الصحيفة إلى أن المعلومات عن عدد الجرحى من المدنيين والجنود معاً، منشورة على صفحة خاصة بوزارة الصحة. وبحسب البيانات، فقد تم علاج 9038 جندياً ومدنياً منذ بداية الحرب، بينهم 422 في حالة صعبة إلى حرجة، فيما توفي 129 شخصا في المستشفيات، بينما دخل في 7 أكتوبر، المستشفيات 1455 جريحا، ولا يمكن معرفة عدد الجنود منهم.
وقالت مصادر في الجهاز الطبي للاحتلال: إنها تشعر أنه يتعمد الإبقاء على الجنود الجرحى "تحت الرادار". ولا يحق لوزارة الصحة والمستشفيات نشر معلومات عن الجرحى دون الحصول على إذن من المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك تقرير عن عدد الجرحى وحالتهم.
المصدر: قدس برس