27 تشرين الأول 23 - 10:30
أثار السفير الألماني في تونس، بيتر بروغل، موجة استنكار واسعة بعد إبداء تعاطفه مع كيان الاحتلال الإسرائيلي ومهاجمته لما سماه “الإرهاب الفلسطيني”، وهو ما دفع العديد من النشطاء للمطالبة بطرده من البلاد.
وخلال تدشينه ، برفقة وزير التربية محمد علي البوغديري، لمدرسة في العاصمة التونسية، قال بروغل إن الإسرائيليين هم “ضحايا للإرهاب الفلسطيني”.
وأثار تصريح سفير ألمانيا حفيظة الحضور مما دفع وزير التربية محمد علي البوغديري ووالي بن عروس عز الدين شلبي إلى التأكيد على دعم تونس للشعب الفلسطيني في مواجهة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم حرب وإبادة في حق المدنيين، الأمر الذي دفع بالسفير الى مغادرة القاعة.
وأكد البوغديري، في تصريح لوسائل الإعلام، رفضه لما جاء في تصريح السفير الألماني، مضيفا “نحن (كعرب) لم نمس اليهود بسوء ولم نشارك في محارق الهولوكوست، بل إننا نعيش مع بعضنا منذ آلاف السنين، وفي فلسطين كان المسلمون يصلّون يوم الجمعة واليهود يوم السبت والمسيحيون يوم الأحد ولم يكن هناك أي مشكلة”.
وتابع بالقول “الموقف الصادر عن السفير الألماني مرفوض، ومردود عليه، وموقف تونس واضح وعبر عنه الرئيس قيس سعيد وكل الشعب التونسي، وهو: الوقوف إلى جانب فلسطين والعمل على تحريرها وإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
وندد عشرات النشطاء على مواقع التواصل بتصريح السفير الألماني، ودعا بعضهم وزارة الخارجية إلى استدعائه، ودعوته لاحترام الموقف الرسمي لتونس فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
فيما طالب آخرون بطرده مع جميع سفراء الدول التي تدعم دولة الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها ضد قطاع غزة المحاصر.
وتخوض إسرائيل عدوانا متواصلا على قطاع غزة منذ عشرين يوما، أسفر عن استشهاد أكثر من سبعة آلاف فلسطيني وجرح أكثر من 18 ألفا، فضلا عن ألف وخمسمئة مفقود، وفق وزارة الصحة في القطاع.
المصدر: القدس العربي