مع ارتفاع حصيلة أعنف زلزال ضرب المغرب منذ قرن، ليل الجمعة السبت إلى أكثر من ألفي قتيل، ودخول البلاد في حداد وطني لثلاثة أيّام، تعيش البلاد أياماً عصيبة. قرية اختفت! فقد بدأت فرق الانقاذ تسابق الزمن بحثاً عن ناجين تحت الأنقاض فيما عملت السلطات على تقييم وحصر الأضرار في المناطق التي تأثرت بتلك الكارثة، حيث تبين أن هناك عددا من القرى الواقعة في محيط مركز الزلزال اختفت نهائيا. ومن بين تلك المناطق، قرية "تينزرت"، وهي بلدة مغربية تقع داخل النفود الترابي بإقليم كليميم وسط المملكة. وتنتمي القرية لمشيخة إدولكان التي تضم 4 دواوير، وهي دوار بويعلى، دوار إدبولحسن، دوار أغادير إدران، ودوار تيخابرين. إلا أن حجم الدمار الذي ألم بها نتيجة الزلزال قد ألغى كل هذه المعالم. كما تظهر اللقطات أيضاً كيف تحولت القرية إلى كومة من ركام بفعل الزلزال. يأتي هذا في حين ينتظر المغاربة انتشار فرق الإنقاذ الأجنبية على الأرض، تزامنا مع نصب الخيام في الأطلس الكبير حيث دمرت قرى بكاملها جراء الزلزال. لاسيما أن الأمل بدأ يتضاءل، إذ تشكل الأيام الثلاثة التي تعقب أي زلزال، مرحلة مهمة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض. 2122 قتيلاً يشار إلى أن السلطات المغربية كانت شددت على مواصلة العمل لإعادة إعمار المناطق المدمرة. ويسابق رجال الإنقاذ المغاربة اليوم الاثنين الزمن بدعم من فرق أجنبية للعثور على ناجين وتقديم المساعدة لمئات المشردين الذين دمرت منازلهم جراء تلك الكارثة التي خلفت 2122 قتيلا على الأقل، والتي بلغت شدتها 7 درجات على مقياس ريختر، حسب ما ذكر المركز الوطني للبحث العلمي والتقني (6.8 وفق هيئة الزلازل الأميركية). فيما سجلت أكبر حصيلة للضحايا بإقليم الحوز (1351) جنوب مراكش، حيث تم تحديد بؤرة الزلزال. المصدر: العربية