أكد أمين عام "مؤتمر فلسطينيي أوروبا" (منظمة أوروبية مستقلة)، مازن كحيل، أن العمل الفلسطيني في الدول الأوروبية عمل مؤسساتي تطور عبر السنوات؛ ليصبح عملا مستقرا متصاعدا؛ يحقق اختراقات مهمه في مواجهة الرواية الصهيونية، ويكسب في كل يوم مساحات جديده في القارة الأوروبية.
وأشار إلى أن هذه النجاحات تثير حفيظة الاحتلال وتقلقه، وهو يحاول جاهدا وباستخدام كل الوسائل المتاحة لإسكات هذا الصوت ومحاولة خنقه، موضحا أن هذه الوسائل كثيرة ومتعددة، منها سفارات الاحتلال في العواصم المختلفة، خاصة في الدول الأوروبية وعلاقاته مع الجهات الامنية هناك.
ولفت كحيل إلى أن الوسيلة الأكثر استخداما، هي إثارة الشبهات، ونشر الأكاذيب حول رموز العمل الفلسطيني في أوروبا، واتهامهم بالإرهاب، ووضعهم على قوائمه، وتخويف الدول الأوروبية منهم، والتحريض عليهم.
وأوضح أن هذا الاستهداف، موجه لكل ناشط فلسطيني باعتباره هدفا مشروعا للاحتلال؛ وتشرع ملاحقته، بالإضافة لكل المتضامنين مع القضية الفلسطينية؛ والذين تبنوا الرواية الفلسطينية من الناشطين الأوروبيين.
ولفت كحيل بأن الدول الأوروبية ليست سواء في التعاطي مع الطلبات الإسرائيلية، وفي الخضوع للضغوط التي تمارسها سفارات الاحتلال في أوروبا.
وبين أن هناك دولاً أوروبية لها سيادتها التي تعتبر خطا أحمر، ولها أجهزتها الأمنية والقضائية المستقلة، التي ترفض الانصياع للضغوط الإسرائيلية، و"هذه الدول نكن لها كل احترام وتقدير، لطريقة تعاطيها في التعامل مع النشطاء المؤيدين للحق الفلسطيني".
وأضاف: وفي المقابل؛ هناك دول أخرى تمارس النفاق السياسي، وتخضع لضغوط الاحتلال، وتتماهى مع رواية الاحتلال وتمضي في تنفيذ أجندته.
وشدد كحيل قائلا: "نحن مواطنون أوروبيون من أصل فلسطيني، ونعمل ضمن القانون، ونتحرك ضمن الهامش الذي يضمنه لكل المواطنين في الدول الأوروبية".
كما أكد بأن نشاطات وأعمال رموز العمل الفلسطيني تتم في النور، وفوق الطاولة، وعلي مرأى ومسمع من المجتمع والدولة، ومن خلال مؤسساتها القانونية المصرح لها بالعمل.
وأشار إلى ضرورة مواصلة سرد الرواية الفلسطينية في القارة الأوروبية، ومواجهة المحاولات الإسرائيلية في التضييق على النشطاء الفلسطينيين والمتضامنين معهم من الأوربيين، في سبيل إحقاق الحق، ومواصلة المسيرة.
وكان نشطاء فلسطينيون قد عقدوا مؤتمرا صحفيا مساء الخميس، تضامنا مع الناشط الفلسطيني أمين أبو راشد، والذي اعتقلته السلطات الهولندية قبل نحو شهرين.
وأكد نايك بريمن محامي أبو راشد، بأنه لا دليل قانوني واضح للاتهامات الموجهة لـ"أبو راشد" بدعم الإرهاب، وأن اعتقاله جاء استجابة لرغبة الاحتلال الاسرائيلي.