أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ صالح العاروري، أنّ تهديدات الاحتلال بالعودة لسياسة الاغتيالات "لن ترعبنا ونحن أصحاب حق، وخيارنا المقاومة".
وقال العاروري في تصريحات تلفزيونية مع فضائية الأقصى، مساء الخميس، رسالتنا لشعبنا في الضفة الغربية "لا عذر لأحد في التخلف عن معركتنا مع الاحتلال"، مشيراً إلى أنه رغم محدودية الخلايا المشتبكة إلا أن الاحتلال ومستوطنيه في حالة توتر دائم.
وبيّن أنه كلما ارتفعت نسبة المقاومة في الضفة الغربية، كلما اقترب موعد زوال الاحتلال والاستيطان، مضيفاً أنه "ممنوع تحييد أي سلاح فلسطيني؛ في حال اعتدى المستوطنون على أهلنا في الضفة".
وأشار إلى أن حركة "حماس" في قلب المقاومة المتصاعدة بالضفة الغربية، وفي "صدارة هذه الموجة للدفاع عن أرضنا، وشعبنا لن يستسلم أمام جرائم الاحتلال الممتدة على مدار عقود" لافتا إلى أن حركته لا تتحرج من المقاومة، و"لذلك نحن حاضرون فيها، ولا نرضى على أنفسنا أن نغيب عنها".
وقال العاروري إننا "لن نستسلم ولم يسبق لشعبنا أن ناقش فكرة الاستسلام"، مضيفاً أن "كل ممارسات الاحتلال على مدار عقود لن تجدي نفعاً مع الشعب الفلسطيني".
وتابع القيادي في "حماس": "الشعب الفلسطيني واحد، له نفس السلوك، وصامد ومتمسك بحقه وثوابته، ودائماً جاهز لأن يخوض مواجهاته من أجل تحصيل حقوقه، ومن أجل الدفاع عن مقدساته وماضيه وحاضره ومستقبله".
ولفت إلى أن عمليات حركة "حماس" ضد قوات الاحتلال وضد الاستيطان هي الأخطر، منوهاً في الوقت ذاته إلى أن الاحتلال يحاول تهجير الفلسطينيين من الضفة المحتلة إلى الأردن.
ودعا إلى معاقبة المستوطنين الذين يهاجمون القرى الفلسطينية، قائلاً: "يجب أن نقاتل الاحتلال والمستوطنين في كل الضفة الغربية لزيادة خسائر الاحتلال"، مشدداً على أنه يوجد لدينا خيارات للرد على جرائم الاحتلال بكافة أنواعها.
وأردف قائلاً: "أي تغير في الوضع القائم في الأقصى سيواجه بحرب إقليمية"، متسائلاً: "كيف يتقبل عربي أو فلسطيني فكرة الهدوء في ظل استمرار مخططات الاحتلال ضد الأقصى".
وقال العاروري: "نحن واثقون أننا في أي حرب شاملة سنهزم الاحتلال هزيمة لم يسبق له أن جربها"، معتبراً أن "تحويل السلطة إلى جهاز خدماتي للاحتلال أمر خطير جداً، نظراً لأن الاعتقالات السياسية تضم كل الفصائل وهذا لا يجوز".
وأكد أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" هي جزء لا يتجزأ من هذا الشعب، وهي حركة لها تاريخ عريق في المقاومة وقدمت آلاف الشهداء، مشيرا إلى أنه لا يمكن تضليلها.
وذكر أن هناك دوائر ضيقة في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، "التزامها تجاه الاحتلال أعلى من التزامها تجاه شعبنا وقضاياه" رافضاً الإدعاء أن هذه الدوائر الضيقة هي "فتح" التي تقاوم الاحتلال منذ انطلاقتها.
وأوضح العاروري أنه يوجد في زنازين الأجهزة الأمنية شباب من حركة "فتح" نفسها، ومن باقي الفصائل الفلسطينية، وهم معتقلون على خلفية المقاومة.
المصدر: قدس برس