قال رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان "طلال المطيري" إنه لا يمكن السكوت أمام تطاول البعض في الغرب على المصحف، مرحباً بالقرار الصادر يوم 11 يوليو عن مجلس حقوق الإنسان في جنيف والذي يدين صراحة تدنيس القرآن، ويرفض على نحو قاطع هذه الأفعال.
وأكد رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان مساعد وزير الخارجية الكويتي لحقوق الإنسان السفير طلال المطيري، ضرورة إنهاء احتلال الأرض الفلسطينية والإفراج عن جميع الأسرى في سجون الاحتلال، مشدداً على أنه لايمكن السكوت أمام وضع مستمر في التدهور ضحيته الإنسان الفلسطيني.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها السفير المطيري لدى افتتاح أعمال الدورة الـ52 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان برئاسىة الكويت ومشاركة الجهات الحكومية المعنية في الدول الأعضاء ومنظومة العمل العربي المشترك والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني المتمتعة بصفة مراقب.
وقال السفير المطيري: "إن اجتماع اليوم يعقد وقد مر 55 عاماً على إنشاء اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، مبينا أن هذا يلقي على عاتق أعضاء اللجنة مسؤولية تعزيز المرجعيات والحفاظ على المكتسبات وتنسيق المواقف والنهوض بالشراكات وتوحيد الصف والتصدي للتحديات.
وأضاف: "نلتقي وقد اقتحم المستوطنون -وما زالوا- باحة المسجد الأقصى نلتقي والاعتداءات على القرى الفلسطينية متواصلة نلتقي ومشاعر الكراهية الدينية تتزايد على نحو مقلق نلتقي وأطفالنا عرضة لما من شأنه المساس بقدسية مؤسسة الأسرة".
وأكد في هذا السياق أن "التهديدات كبيرة والتحديات جسيمة ولا خيار أمامنا سوى توحيد الكلمة والتحرك على نحو منظم ومنسق والمبادرة دوليا بطرح مشاريع قرارات تخدم أولوياتنا ومصالحنا وعقد ما نراه من فعاليات على هامش المحافل الكبرى لعرض جهودنا وطرح مرئياتنا وأولوياتنا".
وأشار إلى أن جدول أعمال الدورة الحالية يترجم مختلف الشواغل العربية مشدداً على أن فلسطين كانت وما زالت وستظل أولوية الأولويات في ظل ما تشهده من انتهاكات متواصلة على يد الاحتلال الاسرائيلي فيما طالب قوة الاحتلال بأن تنهي فورا احتلالها للأرض الفلسطينية وأن تفرج فورا عن جميع المعتقلين الفلسطينيين وجثامين الشهداء.
وتابع: "هذا صوت العقل وصوت المنطق وصوت القانون الدولي"، مؤكداً أنه يجب على المجتمع الدولي ضمان المساءلة والحد من الإفلات من العقاب والتحدي الصارخ للشرعية الدولية".
وأكد المطيري أنه لايمكن السكوت أمام وضع مستمر في التدهور ضحيته الإنسان الفلسطيني ولا يمكن السكوت أيضا أمام تطاول البعض في الغرب على المصحف الشريف معربا عن إدانته واستنكاره لهذا الفعل المشين والعمل المستفز والتصرف غير المقبول.
وقال السفير طلال خالد المطيري رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، إنه لا يمكن السكوت أمام تطاول البعض في الغرب على المصحف الشريف، مرحبا بالقرار الصادر يوم 11 يوليو عن مجلس حقوق الإنسان في جنيف والذي يدين صراحة تدنيس القرآن الكريم، ويرفض على نحو قاطع هذه الأفعال.
وقال: إن "حديثنا عن أرضنا المسلوبة في فلسطين وعن المصحف الشريف وما يتعرض له من تدنيس يقودنا لأمر جلل يمس الفطرة والوحدة الطبيعية للأسرة".
وتابع: "نحن أرض الحضارات نحن مهد الديانات نحن الأكثر إيمانا بكرامة الإنسان وعلينا نحن أن نتصدى قانونيا وسياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا لأي مد يهدد مجتمعنا وأسرتنا على النحو الذي ارتضاه لنا ديننا".
وأشار إلى أن هذه بعض من القضايا المطروحة على أعمال الدورة وتضاف إليها قضايا الاتجار بالبشر والتحولات المناخية.
ونوه المطيري بانضمام سلطنة عمان إلى الميثاق العربي لحقوق الإنسان مؤكدا أنه قرار حكيم وتوجه سليم وإضافة نوعية لهذه الوثيقة المرجعية.
ودعا الى تنسيق وتوحيد الجهود العربية للتصدي لكل ما يهدد المجتمع والأسرة والفطرة السليمة قانونيا وسياسيا ودبلوماسيا وإعلاميا.
ولفت إلى الفعاليات المصاحبة للذكرى الـ75 للاعلان العالمي لحقوق الإنسان وفي مقدمتها “حملة تحفيز التعهدات التي تشجع الأمم المتحدة من خلالها الدول على تقديم ما يصل إلى خمسة تعهدات أساسية يتم إبرازها خلال منتدى جنيف رفيع المستوى ديسمبر المقبل قائلا “نشجع بقوة المجموعة العربية بأن تسهم في هذا الشأن على نحو يمكنها من مسايرة الركب.
المصدر: السياسية