ردّاً على إهانة نسخة من القرآن، أطلقت مجموعة من التجار والشباب المسلم في السويد بقيادة شاب يُدعى جمال، حملة (vi Mår Bra) وتعني باللغة العربية "نحن بخير" مع إطلاق موقع رسمي يمثلها.
وبعد أن أحرق لاجئ عراقي في السويد، نسخة من المصحف خارج مسجد في العاصمة ستوكهولم أول أيام عيد الأضحى، وكرر فعلته بتدنيس نسخة أخرى بعد أسبوعين، بموافقة وتحت حماية الشرطة السويدية و بتشجيع من المتطرفين، ساد غضب عارم بين المسلمين في جميع أنحاء العالم ولا سيما المتواجدين في دولة السويد والذين باتوا يشكلون نحو 10 بالمئة من السكان.
ورداً على إهانة نسخة من القرآن، أطلقت مجموعة من التجار والشباب المسلم في السويد بقيادة شاب يُدعى جمال، حملة (vi Mår Bra) وتعني باللغة العربية "نحن بخير" مع إطلاق موقع رسمي يمثلها.
ويقول خالد المصطفى، عضو مجلس إدارة الحملة، لـوكالة ستيب الإخبارية: "انطلق بضعة شباب على برنامج التيك توك (Jamal.se) يدعون للوقوف ضد المتطرفين الذين يدعون لحرق المصحف، ويرددون شعار "كل مصحف سيحرق سيُبنى مكانه مسجد بالسويد".
ويضيف: "اكتملت حملتهم بوقوف والتفاف المشايخ حولهم وعلى رأسهم الداعية المسلم عبد الله السويدي، وهو من أصول سويدية أسلم منذ عشرين عاماً وهو من أحفاد ملك السويد القديم".
ويتابع: "كما وقف إلى جانبهم التجار المسلمون الجدد في السويد والتقوا معهم و وحدوا صفوفهم نصرةً لدين الله ولبناء مساجده".
والمصطفى يضيف: "انطلقت الحملة وكل بثّ تقوم به تجمع ثمن مسجد واليوم تجمع لبناء الجامع رقم 11 بالسويد عبر تطبيق السويش من داخل السويد وتطبيق الباي بال من خارج السويد".
آلية عمل الحملة في السويد
حول آلية العمل، يقول المصطفى إن الإداريين بالحملة قسموا السويد لعشرة قطاعات وأوكلوا العمل لكل منطقة ليسهل معرفتهم ببعضهم البعض و ليكونوا كلمة واحدة يلتقون مع بعضهم بمجموعات موحدة وينسقون ليلاً نهاراً لإنجاح حملتهم.
وأكمل: "كما شكلوا لجان قانونية تدافع عنهم في السويد ولجان هندسية تدرس وضع المساجد التي يبنونها ولجان إعلامية وتجارية. وانتقلوا خلال بضعة أشهر للعمل كمؤسسات تبني نظاماً لتوحيد صف المسلمين".
الوصول إلى الدول الاسكندنافية
فيما يتعلق برغبة الحملة بالتوسع للوصول إلى جميع الدول الاسكندنافية، يقول المصطفى إن التجربة السويدية راقت للجالية المسلمة في الدول الاسكندنافية، وبدؤوا بالانضمام لها من النرويج والدنمارك وفنلندا.
ويزيد: "بدأ المسلمون في تلك الدول الاسكندنافية يتواصلون مع الحملة وينسقون معها لإطلاق الحملة في بلدانهم ولتوحيد صف المسلمين فيها؛ ليصبحوا كلمةً واحدة وليعمروا مساجد الله فيها".
رد فعل السويد تجاه الحملة
حول رد فعل الحكومة السويدية تجاه الحملة، يقول المصطفى: "نحن مواطنون سويديون نعيش في السويد وندفع الضرائب ونلتزم بقوانينها وعملنا تحت سقف القانون السويدي. ليس لدينا ما يخالف القانون بهذا البلد".
ويردف: "القانون يعطينا الحق بافتتاح جمعياتنا الإسلامية والجمع للمساجد عبر السوشيال ميديا ونمارس شعائرنا الدينية على أكمل وجه وبكل احترام من هذا البلد".
ويتابع: "مثلما يوجد بهذا البلد عنصريون يوجد سويديون يقفون معنا بصف واحد. السويد للجميع بكل أطيافها".
كما أوضح المصطفى أن الحملة لا تقتصر على بناء المساجد فقط، بل ستنتقل لأي عمل إنساني بأي مكان وتناصره ولديها نيّة لمساندة مشاريع إنسانية بالشرق الأوسط سيتم الإعلان عنها بأقرب وقت.
المصدر: stepagency-sy.net