شدد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف على أن المسجد الأقصى بكامل ساحاته هو حق للمسلمين وحدهم دون غيرهم، مؤكداً رفضه القاطع لأي مشروع صهيوني يستهدف تقسيم المسجد المبارك.
وتسعى أجهزة الكيان الصهيوني الخبيثة، ومنظماته السرطانية حول العالم إلى إزالة الموانع الدينية اليهودية -المزعومة-، والتي بموجبها يمتنع كثيراً من المستوطنين عن القيام باقتحام المسجد الأقصى، ورغبة في زيادة عدد المستوطنين، وتعزيز التواجد الصهيوني داخل ساحات الأقصى؛ الأمر الذي يتخذه الاحتلال ذريعة لتقسيم الأقصى المبارك زمانيًّا ومكانيًّا، وقد يصل الأمر إلى هدمه، وبناء الهيكل المزعوم في موقع مسجد قبة الصخرة.
ومن هذا المنطلق، رصد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، تخصيص ميزانيات ضخمة من حكومة الكيان الصهيوني لتمويل مشروع لاستيراد وتسهيل شحن "خمس بقرات حمراء اللون"، تم اختيارها بعناية وفقًا لما تنص عليه الكتب الدينية اليهودية- على متن طائرة من ولاية تكساس الأمريكية، وذلك لاختيار بقرة واحدة حمراء وحرقها على جبل الزيتون، وتحويلها إلى رماد، ليستعمل بعد خلطه بالماء لتطهير اليهود من النجاسة، وبذلك يتم إزالة المانع الديني لدخول المسجد الأقصى، ووطئه بأقدامهم، وإيذانًا بقدوم المخلِّص، ونهاية العالم، وبناء الهيكل المزعوم.
وثمة منظمتان صهيونيتان تقفان وراء مشروع البحث عن البقرة الحمراء؛ أولاهما: منظمة "يبني إسرائيل"، والتي تتكون من مسيحيين إنجيليين، وتيار يميني متطرف بقيادة رجل يدعى: "تساحي ميمو". والثانية هي معهد "الهيكل"، والذي يرأسه الحاخام: "يسرائيل أرييل" الذي يُعدُّ الحاخام الروحي للوزير المتطرف 'إتمار بن جفير"، كما يُعدُّ الرجل الثاني في حركة "كاخ" اليمينية المتطرفة برئاسة الحاخام: "مئير كاهانا".
وجدير بالذكر أن مراكز الأبحاث الدينية تولي هذا الموضوع اهتمامًا بالغًا؛ حيث أنشأ المعهد المذكور أعلاه، منذ عدة سنوات، مشروعًا كبيرًا يهدف إلى جلب بقرة حمراء إلى العالم. فقام بتجهيز عدد من الحظائر في جميع أنحاء الكيان الصهيوني لتربية الأبقار الحمراء المرشحة. ويقوم العديد من وزارات حكومة الكيان الصهيوني بتقديم الدعم لهذا المشروع، مثل قيام وزارة شؤون القدس بطرح خطة لإنشاء متنزه في جبل الزيتون بالقدس؛ لخدمة إجراء طقوس حرق البقرة الحمراء، إضافة إلى المساهمة المالية عبر تحويل ملايين الشواكل للجهات القائمة على تنفيذ المشروع، وقيام وزارة الزراعة بتزويدهم بالتصاريح الاستثنائية اللازمة لاستيراد البقرات الخمس من الولايات المتحدة.
ويشدد المرصد على أن المسجد الأقصى بكامل ساحاته هو حق للمسلمين وحدهم دون غيرهم، مؤكدًا رفضه القاطع لأي مشروع صهيوني يستهدف تقسيم المسجد المبارك، أو فرض واقع جديد داخل ساحاته، مؤكدًا على أن ما يقوم به الاحتلال الصهيوني بأذرعته كافة يُعد اعتداءً صارخًا على الأمة الإسلامية، مما يوجِب اتخاذ موقف موحد وحازم يضع حدًّا لتدنيس أولى القبلتين، وثالث الحرمين، ومسرى رسولنا الأمين صلى الله عليه وآله وسلم.
المصدر: بوابة أخبار اليوم