قال رئيس مجلس تنسيق المنظمات الإسلامية في ماليزيا "الدكتور محمد عزمي عبد الحميد" إن الدول الإسلامیة علیها اتخاذ قرار حول إلغاء التجارة مع الدول المسیئة للمصحف الشريف ومقدسات الدین الإسلامی.
وقال ذلك، في الكلمة التي ألقاها أمس الأول الثلاثاء 1 آب 2023 للميلاد عبر تقنية الاتصال المرئي في الندوة الدولية الإلکترونیة التي نظمتها وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) تحت عنوان "أهم خطوات منع تكرار تدنيس المصحف من منظور الآكاديميين" وتحت شعار "وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ".
وبدأت فعاليات هذه الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت المقرئ المصري الشهير "الشيخ الدكتور عبدالفتاح الطاروطي"، وبعد ذلك تحدث الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين "الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي" حول "الحلول الاقتصادية لمنع تكرار الإساءة الى القرآن"، و"القدرات الدبلوماسية لإدانة ومواجهة العمل العدواني والبغيض المتمثل بإهانة القرآن".
كما تحدث في هذه الندوة الالكترونية كل من رئيس الجامعة الإسلامية في لبنان "د. حسن اللقيس"، ورئيس قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة "ملایا" الماليزية "البروفیسور محمد رسلان بن محمد نور"، والأكاديمي العراقي وأستاذ العلوم الاسلامية بكلية الفقه في جامعة الكوفة "الدكتور عبدالأمير كاظم زاهد"، ومدير شعبة القرآن في الجامعة الإسلامية في النجف "الأستاذ محسن رسول الصفار".
وقال الأکادیمي محمد عزمي عبدالحمید إن الغرب لدیه فهم خاطئ للدین الإسلامي کما أن للإعلام الغربی دوراً فی تشویه صورة الإسلام لدی الغرب.
وأضاف أن هناك روایات خاطئة من نصّ القرآن الکریم في المجتمعات الغربیة وهم یسعون إلی تفسیر القرآن الکریم بما بتعارض مع حقوق الإنسان والدیموقراطیة وحریة التعبیر.
وحول تأثیر القضایا الاقتصادیة في العلاقة بین الدول الغربیة والإسلامیة قال: إن الدول الغربیة تعتبر الدول الإسلامیة ضعیفة في هذا الجانب وبالتالي علی الأمة الإسلامیة الردّ علی هذا الموضوع.
وأشار إلی التعامل الإقتصادي مع الموضوع قائلاً: إن هناك ثلاثة سُبُل اقتصادیة للتعامل مع هذا الموضوع وهي أولاً: کشف القدرات الاقتصادیة عند المسلمین والشعوب الإسلامیة إذ أعتقد إن لدینا الکثیر من الموارد فنحن نمتلك ملیاري شخص ونمتلك النفط والمناجم.
وثانیاً: علی المسلمین أن یفهموا ما یجب أن یشتروه وما لایجب أن یشتروه فإن الکثیر من السلع المستهلکة تأتي من الدول الغربیة ویمکننا من خلال وقف شراءها مقاطعة الغرب والرد علی إساءته للمقدسات الإسلامیة.
وثالثاً: علی الدول الإسلامیة العلم بقدراتها الإقتصادیة وأدواتها الإقتصادیة التی یمکنها استخدامها فهي تمتلك أدوات کثیرة في مجال التمویل الإسلامي.
هذا ویذکر إن وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة "إکنا" نظمت هذه الندوة لتسلیط الضوء علی أهم الخطوات التی یمکن اتخاذها لمنع تکرار الإساءة للقرآن الکریم من منظور الأکادیمیین.