دعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في غزة اليوم الثلاثاء لوقف الاشتباكات فورا بمخيم "عين الحلوة" بمدينة صيدا جنوبي لبنان.
جاء ذلك خلال وقفة نظمتها الفصائل في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة، حاملين لافتات تدعو لـ"حقن الدم الفلسطيني، ووقف الاقتتال فورا بين الأطراف المتصارعة هناك".
وقال القيادي بالجبهة الشعبية، محمد الغول، في كلمة ممثلة عن الفصائل إنه "منذ اللحظات الأولى للأحداث اعتبرنا أن ما يجري هناك مخطط لإشعال الفتنة داخل المخيم".
وأوضح الغول أن هذا المخطط كبير يهدف للقضاء على حق العودة، كما أن فصائل العمل الوطني والإسلامي توجه نداءً عاجلاً لجميع الأطراف المتصارعة في مخيم "عين الحلوة"، وندعوهم لوقف الاشتباكات فورا حقنا للدم الفلسطيني".
وشدد على ضرورة "تحريم وتجريم الاحتكام إلى السلاح عبر التوقيع على ميثاق وطني يضم جميع المكونات بالمخيم، والاحتكام إلى لغة الحوار عند حل أي إشكالية مهما كانت".
ودعا الغول لـ"تفويت الفرصة على جميع الجهات المشبوهة التي تقف خلف إثارة هذه الأحداث، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في إيقاف هذه الفتنة والتعاون في هذا الأمر مع السلطات اللبنانية".
كما حثّ على "مؤازرة ذوي الضحايا والوقوف معهم وتعزيز صمودهم في هذه المحنة التي ألمت بهم"، مشيدا بالجهود المبذولة من قبل الأشقاء اللبنانيين على مدار الساعة.
وأكد الغول "دعم الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية لجهود اللجنة المشكلة لتقصي حقيقة ما حدث في مخيم "عين الحلوة" وتقديم المتورطين للعدالة"، مثمّنا "دور لبنان المقدر على الإبقاء على قضية اللاجئين حاضرة أمام المجتمع الدولي".
ويشهد مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوبي لبنان)، هدوءا حذرا، عقب توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار بعد 3 أيام من اشتباكات بين مسلحين من "الشباب المسلم" وآخرين من حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والتي خلفت 11 قتيلا و60 جريحا.
المصدر: قدس برس