توصلت العديد من الدراسات إلى أن درجات الحرارة المرتفعة تتسبب في خسائر أخرى بخلاف حرائق الغابات، وهي زيادة معدلات الجريمة حول العالم.
وأشارت الدراسات إلى أن، يوليو/ تموز 1988، كان الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق في أمريكا، وكذلك كان الأكثر عنفا، إذ شهد عددا غير مسبوق من جرائم القتل والاغتصاب والسطو المسلح والاعتداءات، وفقا لقناة "سي جي تي إن" الصينية.
كما أظهرت دراسة حديثة عن جرائم العنف في لوس أنجلوس، أن معدل الجريمة يرتفع إلى 12% فوق المتوسط، بحلول الوقت الذي تصل فيه درجة الحرارة إلى 35 درجة مئوية.
وفي العام الماضي، وقعت 86% من جميع حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة، بين شهر يونيو/ حزيران وسبتمبر/ أيلول، أي خلال فصل الصيف.
وتتنبأ ورقة بحثية أمريكية، بأن الاحتباس الحراري يمكن أن يضيف 22 ألف جريمة قتل إضافية، و 1.2 مليون اعتداء شديد، و2.3 مليون اعتداء بسيط على إحصاءات الجريمة الأمريكية، بين عامي 2010 و2099، وهي أرقام تزيد من حدة الضغط على السياسيين لاتخاذ إجراءات سريعة بشأن تغير المناخ.
وفي جنوب أفريقيا، اكتشف العلماء زيادة بنسبة 1.5% في جرائم القتل لكل درجة ترتفع فيها درجات الحرارة، فيما وجدت مجموعة من الباحثين في اليونان، أن أكثر من 30% من جرائم القتل في منطقتهم حدثت في أيام كان متوسط درجة الحرارة فيها أعلى من 25 درجة مئوية.
ويعتقد معظم العلماء أن الإجابة وراء ارتفاع معدلات الجريمة خلال موجات الحر، تكمن في علم الأحياء البشري، موضحين أن الطقس الحار يزيد درجة حرارة الجسم، ما يرفع بدوره معدل ضربات القلب وضغط الدم، ويمكن أن يسبب ذلك الشعور بعدم الراحة، وهو إحساس لا يختلف عن الشعور بالغضب.
المصدر: سبوتنيك