أحرق أعضاء جماعة "Danish Patrioter" المعادية للإسلام في الدنمارك، القرآن الكريم أمس الثلاثاء، أولاً أمام السفارة المصرية ثم السفارة التركية في كوبنهاغن.
وردد أعضاء الجماعة شعارات مسيئة للإسلام وفتحوا لافتات معادية للإسلام، واحتفل أعضاء الجماعة بلحظة حرق القرآن، وشاركوا تلك اللحظات المسيئة مباشرة على حساباتهم.
كانت الجماعة المعادية للإسلام قد أعلنت على مواقع التواصل الاجتماعي أنها ستحرق المصحف أمام السفارة المصرية، ثم جاء أعضاء المجموعة أمام السفارة التركية في كوبنهاغن وأحرقوا القرآن.
وقام أعضاء الجماعة، الذين فتحوا أيضًا لافتة معادية للإسلام، بوضع حذاء ولعبة خنزير على القرآن قبل حرقه.
الجماعة التي أحرقت المصحف أمام السفارة العراقية في كوبنهاغن في 22 يوليو / تموز ، على التوالي ، أحرقت كذلك القرآن الكريم في 24 يوليو / تموز.
وكانت الجماعة قد أساءت في السابق إلى الإسلام من خلال مهاجمة العلم التركي والقرآن أمام السفارة التركية في كوبنهاغن.
أدلت الدنمارك بتصريحات أعربت فيها عن إدانتها لحرق المصحف الشريف في 22 يوليو و 24 يوليو وأكدت غلر أنها لا تملك سلطة لمنع المتظاهرين من القيام بذلك.
مصر تستدعي القائم بالأعمال السويدي احتجاجاً على حرق القرآن
واستدعى مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون الأوروبية السفير إيهاب نصر، أمس الثلاثاء، بمقر وزارة الخارجية، القائم بأعمال سفارة السويد بالقاهرة، حيث تم إبلاغه إدانة مصر الشديدة، ورفضها الكامل "حكومة وشعباً" للحوادث المؤسفة والمتكررة لحرق والإساءة لنسخ من المصحف الشريف بالسويد.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية السفير أحمد أبو زيد، إن السفير إيهاب نصر أكد خلال اللقاء، أن مصر سبق وأن حذرت من التداعيات الخطيرة والسلبية لتكرار تلك الأحداث المرفوضة، وما تؤدى إليه من تنامى ظاهرة الإسلاموفوبيا، وإثارة خطاب الكراهية والتطرف وتشجيع المساعي والأفكار الهدامة الساعية لهدم روابط التواصل الحضاري بين شعوب ومجتمعات العالم.
وأكد مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية في هذا الصدد على الموقف المصري الراسخ والرافض لمظاهر ازدراء كافة الأديان، أو الإساءة لمعتنقيها باعتبارها لا تمثل بأي حال مظهراً للحق في حرية التعبير، والتي تقتضي عدم الإساءة لمعتقدات الآخرين أو تدنيس مقدساتهم، وذلك على النحو الذي عبرت عنه بيانات وزارة الخارجية ذات الصلة وآخرها البيان الصادر يوم الجمعة الماضي، كما أثبتته التداعيات السلبية الماثلة حالياً، والناجمة عن هذه الحوادث المؤسفة
وكشف السفير أبو زيد، أن مساعد وزير الخارجية شدد خلال المقابلة على ضرورة اتخاذ السلطات السويدية، وغيرها من الدول التي شهدت حوادث مماثلة، الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة ومحاسبة مرتكبيها، وذلك سعياً للحفاظ على ثقافة التسامح ومبادئ التعايش السلمي والحوار وقبول الاخر، الأمر الذي يساهم في تعزيز العلاقات الودية والمتحضرة بين شعوب ودول العالم.
المصدر: وكالات