أطلقت “وحدة التطوير المستمر والتقييم الذاتي المركزية” في جمعية المبرّات الخيرية وحدة تدريبية جديدة من”برنامج التطوير الإداري” استهدفت 100موظف من مواقع وظيفية مختلفة في مؤسسات المبرّات، وذلك بإشراف مدربين مختصين في مجال الإدارة.
شملت الوحدة التدريبية التي كانت على مدار يومين متتاليين في مبرّة السيدة خديجة الكبرى على طريق المطار، التعرف على المهارات الإدارية العامة، أبرز النظريات الإدارية، مكونات المؤسسة، تصنيفات العمل الإداري، المهارات التي يجب أن يتحلى بها المدير لكي يكون قائداّ، فجوة العمل الإداري، التعرف على القيادة الإدارية وعلى الإطار العام للتخطيط الوظيفي.
يشار إلى أن هذه الوحدة سبقها وحدتين تدريبيتين استهدفتا 400 موظف من مواقع وظيفية قيادية في المبرّات.
وافتتح الوحدة التدريبية الجديدة مدير عام جمعية المبرّات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله بكلمة جاء فيها: “نجتمع اليوم للقاء ثلة الجيل الثالث في برنامج التطوير الإداري، هذا البرنامج الذي يؤسس لقيام نهضة إدارية وعلمية وحركة نشاط تفكر في مسار العمل التربوي والثقافي”.
وأضاف: “ما يميز هذا البرنامج أنه اعتمد على مقاربة في بناء القدرات تخرج عن النموذج التقليدي، فعوضاً عن أن يقتصر التدريب على وحدات تدريبية محدودة تقدم المادة النظرية وتترك للممارسين عبء اكتشاف كيفية تطويعها لحاجاتهم العملية، اعتمدت المبرات نهجاً أنشأ علاقة عضوية بين الأكاديمي الباحث والممارس الميداني تقوم على التواصل الدائم والتعاون بهدف تحسين الممارسات، وأصبحت مؤسسات المبرات وبشكل إنسيابي متألقة مع التدريب والتطوير المستمر لجميع العاملين”.
وأكد: “أن برنامج التطوير الإداري بوحداته المتنوعة هو فرصةُ تعليم وتمكين، آملين أن تكون انطلاقةً في عالمٍ تؤكده روح البحث والتفاعل العملي الحي، والجدية في جلسات التدريب، فالاستثمار المالي في هذه الدورات كبير، فهل هناك استعداد لدينا لاستغلال هذا الاستثمار، وهل نحن على استعداد للتجاوب مع كل ما تتطلبه هذه الوحدات التدريبية من مهام آدائية بما يحقق الجودة واستشراف آفاق جديدة لإنتاج كفاءات إدارية عالية”.
وخاطب المشاركين بالقول: “نحن اليوم مع برنامج التطوير الإداري الثالث الذي يبدأ مع وحدة المهارات الإدارية العامة وسيستتبع بوحدات أخرى، وهناك وحدة التطوير المستمر والتقييم الذاتي المركزية ستتابع كل المهام والمشاريع المطلوبة وسوف تلمسون هذه الجديّة التي أكدتها دورات البرنامج السابقة والتأكيد على إنجاز المهمات التطبيقية، ولديكم فسحة من أوقات الإجازة للتفكر بهدوء بما يتيح إتمامها.. وستستشعرون مع الوقت الإحساس باللذة من مهارة التمكين في الأخذ إلى لذة العطاء المقرونة بلذة اكتشاف الجديد”.
وتابع: “يكبر القلب في هذا اللقاء الذي نشعر بأننا نتابع فيه مسيرة الألف ميل ليبقى إنسان المبرات، مكيناً من معرفته، أميناً على دوره، حفيظاً على المؤسسات، عليماً بالعالم من حوله، وبمن حوله رؤوف رحيم.
وختم “نحن أيها الأحبة في سباق مع الزمن ومن خلال هذا البرنامج نتقدم جدياً في تنمية القدرات وقراءتها في الآخر واستخدامها في سبيل خير المجتمع ونمائه، وعوداً على بدء كل التقدير لكم، لاختياركم خوض هذه التجربة التي سوف تنعكس على أداء مؤسسات المبرّات وهذا ما يورق أملاً جديداً في فضاءات المبرات، أن نواجه الواقع، أن لا نهرب من مواجهته لأن ذلك هو الذي يحمل رياح التغيير”.