يعتبر مركز تروكاديرو واحدا من معالم مدينة لندن البارزة. وهو يقع وسط الحي السياحي في بيكاديللي، واشتراه في عام 2005 إمبراطور العقارات المسلم آصف عزيز. وتقدم في البداية إلى مجلس ويسمنستر المحلي لتحويل المركز إلى مسجد كبير إلا أن الخطة رفضت، ولكن المجلس وافق في الفترة الأخيرة على تخصيص مساحة للعبادة في داخل التروكادور بقدرة استيعاب 390 مصليا.
وذكرت صحيفة “إيفننغ ستاندرد” أن السينما المعروفة “مترو” داخل المركز والتي أغلقت في عام 2006 ستتحول إلى مصلى تقام فيه صلاة الجمعة. وبحسب الخطة التي وافق عليها مجلس ويسمنتستر فإن المبنى المكون من ثلاث طبقات في شارع روبرت سيكون محلا للصلاة “ولقاء الأديان المتعددة” ولقاءات للمثليين من بين نشاطات أسبوعية أخرى.
ويدير عزيز مؤسسة اسمها “عزيز فاونديشن” حيث تدعم الكثير من مجالات التعليم في بريطانيا وتقدم المنح الجامعية، وهو مسلم هندي من مالاوي في إفريقيا، ويدير مجموعة كريتريون كابيتال التي تشرف على إمبراطورية عقارات في لندن ويست اند وجنوب- شرق لندن. وكان التروكادور مركزا لمسرح بافيليون الشهير وسيغا وورلد.
وبناء على الخطة فستكون هناك قاعة صلاة في الطابق السفلي يتسع لـ 250 مصليا، يتم إنشاؤه في داخل المجمع، وقاعة أخرى تتسع لـ 140 مصليا. أما الطابق العلوي فهو فندق من 740 غرفة نوم وحانة في الطابق على السطح. وسيفتتح المسجد من الساعة 10 صباحا للسابعة مساء، ومن الإثنين حتى الجمعة. وسيتم تعديل مدخل التركادور وتصميمه بطريقة فنية.
وفي المخطط الذي قدمته مؤسسة عزيز إلى المجلس المحلي قالت فيه إن “المركز سيستوعب 390 شخصا وسيساعدنا على توفير رصيد آمن ومفتوح للمجتمع في قلب ويسمنتستر، وهو مهم لتخفيف الاكتظاظ في المساجد الأخرى ويستجيب لحاجات المستقبل”.
ووافق مجلس ويسمنستر على الخطة في حزيران/يونيو بدون تحديد موعد البناء. وشملت الخطة السابقة على بناء مسجد يستوعب 1000 مصلٍ، بعد حملة “كراهية عنصرية”، حيث نظمت مجموعة “بريتش فيرست” المتطرفة عريضة لمنعها. وعارضها بعض السكان على أساس أن الخطة تتعارض مع شخصية ويست إند كمركز للسياحة والترفيه. مع أن مجلس ويسمنتستر قال إن هناك عدة أماكن عبادة لأديان أخرى في حي سوهو، بما فيها كنيسة سانت جيمس في بيكاديللي.
المصدر: القدس العربي