نظمت جامعة العلوم والآداب اللبنانية USAL، احتفال تخريج طلابها للعام الدراسي 2022-2023 ، برعاية وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى وحضور مدير عام جمعية المبرّات الخيرية د.محمد باقر فضل الله، النائب فادي علامة، رئيسة المركز التربوي البروفسور هيام إسحق، مستشارة وزير التربية رمزا جابر، أعضاء من مجلس أمناء الجامعة، فاعليات تربوية ونقابية وبلدية وحزبية، ممثلين عن جامعات ومؤسسات تربوية وأهالي.
استهل الحفل بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة، ثم قدمت مديرة مكتب التواصل في الجامعة ملاك حرقوص الخطباء، بعد ذلك ألقى رئيس الجامعة الدكتور محمد رضا فضل الله كلمة أكد فيها أنّ : "جامعة العلوم والآداب اللبنانيّة، كانت حلم سماحة المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، لذا فإنّ طاقم الجامعة في أدائه الإِداري والأكاديمي والتربوي والقيمي يركّز على توفير الفرص الكافية للتعلّم النشط الذي يفجّر عناصر الإِبداع والابتكار والتَّفَوق، لحصد التميّز وترجمة هذا الحلم".
وأضاف: " نعيش منذ فترة، أزمة سياسية انعكست سلباً على الحركة الاقتصادية في وطننا العزيز، وبالأخص في تفاصيل حياة الأهل اليومية، مما أربك المؤسسات التعليمية، والجامعية بخاصة، وجعلها تعيش حيرة التوفيق بين حاجات المؤَسسة وحياة الناس. من أجل ذلك حرصنا على اعتماد موازنة واقعية إنسانية تأخذ بعين الاعتبار قدرة الأهل مع التركيز على جودة التعليم".
وأشار إلى أن "الجامعة اعتمدت خططاً مالية تشمل نظاماً للمنح تصل إِلى حدود 50 % للأيتام بمساعدة من جمعية المبرَّات الخيرية، ونظاماَ للمتفوقين تصل فيه المنح إِلى حدود 100 %، وصندوقاً خاصاً لدعم الطالب غير المقتدر يقوم بتمويله أصحاب الْخير".
وتخلّل الحفل عرضاً مرئياً يلخّص تجربة الحياة الجامعية للطلاب.
أعقبه كلمة الخرّجين ألقتها الطالبة مروى ديب، قالت فيها: "إسمحوا لي أن أصِف جيلنا بأنّه جيل استثنائي. فنحن استهلينا عمُرنا الجامعي بجائحة كادت أن تفلح في عزلنا عن أحبتنا وأن تفرّق بيننا وبين أحلامنا التي كانت على مرمى بصر منّا. خسرنا الكثير، وعاينّا ثمار عائلاتنا تنوء في طيات انهيار اقتصادي عسير.
إلّا أنّ الإصرار، كان حبل نجاتنا، ولطالما كانت الجامعة كهفًاً نلجأ إليه لتكشف لنا معالم طريق العلم، ولتبصّرنا مكامن الإبداع والتميّز فينا. فكنّا في مجيئنا إليها، نخرج من بيوتنا إلى بيوتنا، ونترك عائلاتنا إلى عائلاتنا".
ثم كانت كلمة لراعي الاحتفال الوزير المرتضى استذكر فيها العلّامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله "الذي ألهم أجيالاً على ثبات الحق ومرونة التحاور وصدقِ المجاورة ومحبة الآخر وقبول الاختلاف".
وأضاف:"من دواعي سعادتي وسروري اليوم أن أرعى هذه المناسبة؛ حيث تظلِّلُنا ذكرى رحيل السيد الذي أحوجُ ما نكون إلى فكرِه وانسانيتِه وحبِّه ومواطنيتِه وثقافتِه وإرشاداتِه وتوجيهاتِه في هذا الزمن الاستثنائي الخطير الذي يمُرُّ فيه هذا الوطن الرسالة لبنان؛ الوطنُ الذي يحتاجُكم لأنكم استمرارٌ لهذه الرسولية الوطنية والرسولية المواطنية والعلمية".
وخاطب الخريجين في ختام كلمته قائلاً: " كونوا بحجم كل الأزمات الملقاة على كاهل هذا الوطن؛ وكل مشكلاته لأنكم الثروة والأمل، ولْيبقى رجاؤكم أن تأخذوا معكم وأنتم تنتقلون من العلم إلى العمل ومن كلمة المحبة الى محبة الكلمة روحَ ما أراده المرجع الراحل السيد فضل الله منذ بدء مسيرة هذه المؤسسات وهذه المسيرة التي أرادَنا _ ونحن في أيام ذكراه الثالثة عشرة _ أن نكملها معاً وأن نبنيها معاً ونتعاون من أجل صناعة إنسان الحياة الذي أراده عقلاً وإرادةً".
وفي ختام الحفل أعلنت مديرة مكتب شؤون الطلاب زينب شيبان مراسم تخرّج الطلاب، ثم جرى تسليم الشهادات وأخذ الصور التذكارية.