قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" الشيخ صالح العاروري: إن المقاومة خلال المواجهة الأخيرة في جنين كانت تعمل موحدة، وفي الاتجاه الصحيح.
وأشار العاروري، خلال لقاء تلفزيوني، يوم الأربعاء، إلى أن أحد أهم وظائف القيادة الفلسطينية هو "جمع أكبر قدر ممكن من المقاومين والمتبنين للمقاومة في شعبنا وأمتنا، ليكونوا صفا واحدا في مواجهة المشروع الصهيوني".
وبين أن أهم الإبداعات التي تحققت في مخيم جنين، ليس في إيقاع أكبر الخسائر في قوات الاحتلال، بل بالصمود والبدء من جديد، وعدم الانكسار.
وأكد أن تكرار تجربة جنين في الضفة المحتلة، "ستؤدي لهذه النتيجة، التي وصلت لها غزة من قبل عندما كنست الاحتلال"، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني موحد خلف خيار المقاومة، وحتى "قواعد وكوادر فتح يدركون أنه لا خيار أمامنا إلا المقاومة".
وأضاف: العاروري أن "وزير الحرب الصهيوني يقول إنه سيمارس في الضفة ما يمارسوه في غزة، ونقول إن النتيجة في غزة كانت اقتلاع الاحتلال واندحاره، وتحولها إلى قاعدة للمقاومة تدافع عن كل شعبنا".
وأوضح أن المقاومة تنقصها الأدوات، لكن الإرادة تصنع المستحيل والمعجزات، لافتاً إلى أن المقاومين في الضفة يقاومون بما توفر لديهم من أدوات، تطورت من السكين لتصل إلى تجارب إطلاق صواريخ.
وأكد العاروري، أن حالة المقاومة تتطور، والاحتلال يصيبه الرعب لأنه يراقب تطور المقاومة بالطريقة نفسها التي حدثت في أماكن أخرى مثل غزة، مشدداً على أنه لا يوجد احتلال يرحل بدون مقاومة مسلحة، وحق الشعوب الواقعة تحت الاحتلال أن تقاوم وتقاتل.
ولفت إلى أن مرحلة أوسلو انتهت، ولا يمكن لأحد أن يعول عليها، ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو "قال تصريحا وقحا قبل أيام، بأنه سيسحق فكرة نشأة الدولة الفلسطينية".
وأضاف: "الاحتلال غير شرعي، وقابل للاقتلاع كما حدث في غزة وسيناء ولبنان، وكل المحاولات لإفساد بيئة المقاومة ستفشل، وشعبنا دائما لديه الجاهزية ليقاتل".
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء بشكل تام من مخيم جنين، بعد عدوان استمر ليومين، أدى إلى استشهاد 12 فلسطينيا، وإصابة العشرات، في حين اعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي إسرائيلي خلال الاشتباكات مع مقاومين.
المصدر: قدس برس