نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، وثائق تكشف قيام الجيش الإسرائيلي بتسميم أراضي قرية عقربا الفلسطينية جنوب نابلس، عام 1972 من أجل إخلاء سكانها.
وذكرت الصحيفة أنّ الوثائق تروي حكاية "الطرق التي عملت فيها حكومات إسرائيل من وراء الكواليس، ومشروعها الاستيطاني، بطريقة لم تُروَ من قبل".
وأوضحت أنّه في البداية، انتزعت قوات الاحتلال، الأراضي من سكان قرية عقربا الفلسطينية، بذريعة كاذبة بشأن إقامة حقول تدريب للجيش الإسرائيلي. وبعد أن أصر الفلسطينيون على مواصلة زرع الأرض، قام جنود بتخريب وسائل عملهم، ولاحقاً تلقّوا أمراً بدهس "الغلّة" بآلية، أي التخلص من المحصول الزراعي.
وتابعت لافتةً إلى أنّه عندما فشلت جهود قوات الاحتلال، بنزع عقربا من الفلسطينيين، لجأت إلى "حل متطرف جداً، عبر إرسال طائرة رش مبيدات إلى المنطقة. وقامت بالتحليق، ونشر مادة كيميائية سامة على الأرض، قاتلة للحيوانات وخطيرة على الانسان".
وكان موقع "ميدل إيست مونيتور"، قد كشف عن تفاصيل سرية لكيفية استخدام "إسرائيل" الأسلحة البيولوجية والسموم ضد الفلسطينيين خلال النكبة في عام 1947/1948.
ونشر الموقع التفاصيل في مقال صدر مؤخراً للمؤرخين بيني موريس وبنيامين كيدار، مستنداً إلى وثائق أصلية مخزنة في الأرشيف الإسرائيلي بالإضافة إلى أرشيفات أخرى.
ويقدم المقال تفاصيل عن كيفية مشاركة علماء من الفيلق العلمي، إلى جانب وحدات ساحة المعركة، في حملة ممنهجة لتسميم آبار المياه ونشر بكتيريا "التيفوئيد" في القرى والمدن العربية، وكذلك بين الجيشين المصري والأردني.
وكان الهدف من هذه العمليات تخويف السكان العرب الفلسطينيين، وإجبارهم على المغادرة، وإضعاف الجيوش العربية.
كما يكشف المقال أن استخدام الحرب البيولوجية تمت الموافقة عليه من قبل مؤسس"إسرائيل" وأول رئيس لوزرائها، ديفيد بن غوريون.
المصدر: وسائل إعلام إسرائيلية