أعلنت سرايا القدس - الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين - انتهاء جولة من "جولات القتال والمقاومة والصمود والتصدي" مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرةً إلى أنّها خرجت من هذه المعركة "أكثرَ قوةً وصلابةً".
وأشارت سرايا القدس - كتيبة جنين إلى أنّها نفّذت، خلال هذه الجولة، عدداً من الضربات، "التي افتُتحت بكمينٍ محكم نفذه المجاهدون" في منطقة الجابريات، عبر تفجيرِ حقلٍ من الألغام في عدد من آليات الاحتلال.
ولفتت سرايا القدس إلى أنّ هذه الجولة استمرت على مدى أكثر من 8 ساعات من القتال والمواجهة، واستطاعت الكتيبة خلالها تفجيرَ "عددٍ كبير من العبوات الناسفة" في آليات الاحتلال، وإعطاب أكثر من 5 آليات، وإلحاق أضرار جسيمة بعدد آخر.
وأكدت أنّ المجاهدين تمكنوا من خوض اشتباكات متفرقة في عدة محاور مع قوات الاحتلال في شارعي الناصرة وحيفا ومنطقتي الجابريات والهدف ومحيط مستشفى ابن سينا، ومناطق أخرى، وأوقعوا قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال.
وأضاف البيان أنّ مجاهدي سرايا القدس تمكنوا من استهداف طائرة "أباتشي"، خلال تحليقها على مستوى منخفض جداً، بصليات كثيفة وكبيرة من الرصاص.
وحذّرت سرايا القدس الاحتلال من أن لدى الكتيبة "مزيداً من المفاجآت"، في حال استمرار العدوان.
وأشارت إلى أنّ "هذه الملحمة البطولية هي وفاء لأبناء الشعب الفلسطيني وللشهداء القائد الكبير طارق عز الدين، وجميل العموري، وعبد الله الحصري، والسعدي، وسلامة، وداوود ونعيم الزبيدي، وطوالبة، وصوالحة، وغيرهم كثيرون من الشهداء العظام".
وتابع البيان: "إننا في سرايا القدس - كتيبة جنين نتحدى المؤسسة الأمنية ورقابتها العسكرية، عبر الكشف عن عدد القتلى والجرحى، وما حدث مع جنود الاحتلال في الجابريات، وهو يعلم تماماً ما نتحدث عنه".
وأكدت سرايا القدس أنّ "على العدو أن يعيد حساباته جيداً، في أي عدوان مقبل، قبل أن تطأ أقدام جنوده أرض جنين" .
وكشف البيان عدد الكتائب والمجموعات التي ساندة كتيبة جنين في تصديها للعدوان، وعلى رأسها كتيبة "جبع" وكتيبة طولكرم التابعة لسرايا القدس، و"التي كانت في مقدمة النزال والمواجهة، جبناً إلى جنب، مع إخوانها في كتيبة جنين - سرايا القدس".
ونعت سرايا القدس الشهداء الذين ارتقوا في هذه المعركة، وهم الشهيد المجاهد قيس مجدي عادل جبارين (21 عاماً)، ابن كتيبة جنين- سرايا القدس، والشهيد المجاهد قسام فيصل أبو سرية (29 عاماً) ابن كتيبة جنين- سرايا القدس، والشهيد المجاهد أحمد خالد فايز دراغمة (19 عاماً)، والشهيد الطفل أحمد يوسف صقر (15 عاماً)، والشهيد المجاهد خالد عزام عصاعصة (21 عاماً).
وكانت قوات الاحتلال وقعت في كمين محكَم في جنين، تم خلاله زرع عبوات ناسفة والاشتباك مع قوات الاحتلال، الأمر الذي أدّى إلى إصابة 7 جنود إسرائيليين، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
المصدر: وكالات