اقترح باحثون روس تصميم وحدات محطة بين الكواكب ستكون قادرة على تزويد رواد الفضاء بمنتج مهم من النظام الغذائي الموصى به الفطر.
تعتبر الحاجة إلى تزويد رواد الفضاء بالطعام باستمرار، واحدة من أكبر المشاكل التي تواجه رواد الفضاء في العصر الحديث. وفقًا للخبراء، غالبًا ما يتم حل هذه المشكلة عن طريق توصيل الطعام الجاهز من الأرض، حيث يحتاج كل فرد من أفراد الطاقم في المتوسط إلى حوالي كيلوغرام ونصف الكيلوغرام من الطعام يوميًا.
ومع ذلك، لاحظ الخبراء أنه كلما كان رواد الفضاء أبعد عن الكوكب، زاد الوقت والجهد المبذول في دعم حياتهم. لذلك، فإن مهمة تزويد المزارع بالأغذية النباتية مهمة ليس فقط للرحلات إلى أقرب أجسام فضائية، ولكن أيضًا للرحلات الطويلة.
قال العلماء إنه في إطار البرنامج القمري المتجدد لروسيا بحلول 2035-2040، يخطط لبناء البنية التحتية الأساسية على سطح القمر. يتضمن هذا جعل محطة الفضاء صالحة لنمو النباتات المأكولة على متنها.
حتى الآن، أحد أكثر المفاهيم الواعدة لدعم رواد الفضاء خلال المهمات في المحطات المأهولة هو استخدام نظام دعم الحياة الحيوي. أوضح الخبراء أنه يوفر إمكانية العيش المستقل الطويل الأجل للناس عن طريق معالجة النفايات النباتية أو الحيوانية في بيئة لزراعة أغذية أخرى.
طوّر علماء من جامعة سيبيريا الفيدرالية، مع زملائهم من معهد الفيزياء الحيوية، مشروعًا لمزرعة يمكن فيها زراعة فطر المحار بشكل فعال.
يحتوي هذا الفطر على كمية كبيرة من البروتين وبعض الفيتامينات. تكنولوجيا زراعته بسيطة للغاية وعملية دون انتهاك المعايير الصحية. يحتوي هذا الفطر أيضًا على كمية كبيرة من مضادات الأكسدة.
وقال الباحث سيرغي تريفونوف: "تشمل المزرعة وحدتين متصلتين بدفيئة زراعية. في الوحدة الأولى، يتم تحضير المادة النباتية (الركيزة) لزراعة فطر المحار. تستخدم الوحدة الثانية لزراعة الفطر باستخدام المادة النباتية".
أكدت الجامعة أن الاستخدام الفعال لمنطقة أي محطة فضائية هو عامل التصميم الرئيسي. لذلك، قدم الباحثون حسابًا لإنتاجية المزرعة التي صمموها اعتمادًا على ثلاثة معايير: حجم وعاء الزراعة، وكثافة الركيزة وعدد موجات ثمار فطر المحار، وأيضًا حساب وقت نمو الفطر.
دورة تكنولوجية واحدة لزراعة فطر المحار تستمر 66 يومًا. ويمكن الحصول منها على 28 كغ من الفطر في غضون شهرين. هذا سوف يلبي احتياجات 14 من أفراد الطاقم.
وأضاف تريفونوف: "يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الظروف الفيزيائية على القمر والأرض تختلف اختلافًا كبيرًا: على القمر، تكون الجاذبية أقل بحوالي 6 مرات ولا يوجد مجال مغناطيسي ثنائي القطب. من الضروري اختبار زراعة فطر المحار باستخدام غرفة مناخية صغيرة على سطح القمر".
وأضاف أن البيانات التي تم الحصول عليها خلال الدراسة يمكن أن تكون نقطة انطلاق في تطوير التكنولوجيا لزراعة فطر المحار في مزرعة قمرية، وفقا لموقع Heliyon.
المصدر: سبوتنيك