التقى سماحة العلامة السيد علي فضل الله في مسجد التوحيد بالعاصمة النرويجية أوسلو وفداً من مجمع علماء الشينغن في أوروبا مقدرا الجهود التي يبذلونها والدور الكبير الذي يقوم به المبلغون والدعاة في بلاد الغرب مشيرا إلى الصعوبات التي باتوا يواجهونها من خلال المتغيرات التي طرأت على المفاهيم والقيم الأمر الذي أصبح يحتاج معه الدعاة إلى اجتراح الأساليب الجديدة التي من شأنها
أن تجذب الناس وخصوصا جيل الشباب نحو الحضور والتواجد في المساجد والمراكز الإسلامية للحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية، شاكرا للمشاركين في الجلسة جهدهم وعطاءهم متمنيا لهم دوام التوفيق.
واستكمالا لجولته في النرويج زار سماحة العلامة السيد علي فضل الله مركز المصطفى في أقصى جنوب النرويج وذلك في حضور عدد كبير من أبناء الجاليات اللبنانية والعراقية والأفغانية.
في البداية شكر سماحته القيمين على المركز على ما يبذلونه من وقت وجهد من أجل حفظ إيمان الأجيال ونشر الوعي والثقافة مشيراً إلى الدور الذي يلعبه المركز في جمع الجاليات المختلفة والحرص على الاستفادة من كل الطاقات الموجودة.
ولفت سماحته إلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتق الجميع في تأدية الدور المهم في توعية الناس بواجباتهم اتجاه الله تعالى ومسؤوليات الحياة، مع ضرورة أن نعرض أنفسنا على القرآن الكريم والروايات الواردة عن النبي وأهل بيته لننهل من هذه الذخائر ولنتأكد من أننا نسير في الاتجاه الصحيح.
وأشار سماحة السيد إلى أن أهمية المراكز الإسلامية في الغرب تكمن في تذكير الناس بالله وتعريفهم بدينهم الذي جاء رحمة للعالمين، والدعوة للالتزام بالقيم الروحية والأخلاقية والإنسانية، وطلب المعرفة والحكمة إلى أبعد الحدود. ومن هنا تأتي أهمية التواجد والحضور في هذه المراكز الأمر الذي يعزز العلاقة بالله من خلال الجانب الروحي، وبالعلم لإغناء فكرنا، والرحمة والتسامح لتعزيز العلاقات بين مكونات المجتمع الذي نعيش فيه.
كما أكد على ضرورة حرص الأهل على تربية أبنائهم وتحصينهم من الانحراف بأساليب تربوية فعالة ومفيدة.
وختم سماحته كلامه بالدعوة إلى التواصل والانفتاح على الشعوب الغربية واحترام القانون وتقديم الإسلام بأفضل صورة بعد ان جرى تشويهه وتقديمه بطريقة معادية للحضارة والإنسانية.