أكد عضو قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج، هشام قاسم، أن "ما تقوم به قطعان المستوطنين برعاية حكومية صهيونية من ممارسات وجرائم في المسجد الأقصى المبارك، لن يفلح في تقسيمه زمانيا أو مكانيا، رغم ما يمنح لهؤلاء الغزاة من دعم رسمي، وإمكانيات مادية، وحماية أمنية".
وأضاف "قاسم"، في تصريح له، أن "شعار الفلسطينيين في هذه المرحلة أن المسجد الأقصى لن يقسّم، مهما تزايدت الأخطار من حوله، وزاد الاحتلال من ضغوطه على المقدسيين لإخلائهم من مدينتهم المقدسة، فالقدس قدسنا، وترخص دونها الدماء والأرواح".
وأوضح أن "محاولات حكومة الاحتلال استرضاء جماعات الهيكل والحركات الاستيطانية لحسابات حزبية داخلية على حساب مقدساتنا وثوابتنا الوطنية والدينية لن يسفر في النهاية إلا عن مزيد من تمسكنا بها، والعمل على إفشال تلك المخططات، من خلال عمل وطني شعبي وجماهيري ومقاوم يتصدّى لهذه الجرائم، ويحول دون تنفيذها".
وأدان "اعتداء عدد من المستوطنين اليهود على المصلين الفلسطينيين المسيحيين في كنيسة (رقاد العذراء) في القدس القديمة، وسط توجيه الشتائم والألفاظ النابية للسيد المسيح عليه السلام وإخواننا المسيحيين".
وأشار "قاسم" إلى أن "تزايد الفعاليات الاستيطانية غير القانونية في الآونة الأخيرة في المسجد الأقصى وما حوله، وداخل المدينة المقدسة، إنما يشير الى نوايا صهيونية مبيّتة تستهدفه مباشرة، وتسابق الزمن لتهويده، تمهيدا لهدمه، بزعم إقامة الهيكل المزعوم".
وتابع: "الاعتداءات الإسرائيلية تتطلب منا جميعاً، أبناءً للشعب الفلسطيني، وأشقاءنا من الأمتين العربية والاسلامية، وكل أحرار العالم، العمل بصورة جماعية موحدة لإفشال كل هذه المحاولات غير القانونية المخالفة لكل المواثيق والقوانين، وتصعيد مقاومتنا المسلحة الكفيلة بالحفاظ على قدسية وعروبة وإسلامية المسجد الأقصى".
المصدر: قدس برس