عقدت ندوة في جامعة Usal، عن كتاب الشيخ حسين الخشن "في فقه العلاقة مع الآخر المذهبي - دراسة في فتاوى القطيعة"، بدعوة من المعهد الشرعي الإسلامي ومؤسسة الانتشار العربي، حضرها الشيخ بلال الملا ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان، العلامة السيد محمد حسن الأمين، عضو مجلس الخبراء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية أحمد مبلغي، السيد جعفر فضل الله ومهتمون. قدم للندوة الزميل هاني عبد الله ونوه "بما قدمه الشيخ الخشن من كتب أغنت المكتبة العربية والإسلامية، ولا سيما تلك التي طرحت عناوين جريئة في الوحدة الإسلامية ومواجهة الخرافة وصولا إلى كتابه المميز:هل الجنة للمسلمين وحدهم". فضل الله ثم تحدث فضل الله وأشار إلى مسيرة المعهد الشرعي الإسلامي التي تربو على نصف قرن منذ أسسه المرجع السيد محمد حسين فضل الله، وشدد "على مواجهة التحديات بروح إسلامية علمية وحدوية في غياب المؤسس"، مؤكدا "أننا نملك زادا معرفيا ومنهجيا وتاريخا سواء في تراكم حركة المصلحين على امتداد تاريخ الحوزات والمعاهد الدينية، أو في جهود المؤسس في شكل خاص الذي شكل مجمعا لحركة مجموعة من المصلحين في العصر الحديث"، داعيا الحوزات "الى الاجابة عن الأسئلة الكبرى التي يطرحها العصر". الملا بعدها، القى الملا كلمة دريان ورأى "روح المرجع الراحل السيد فضل الله في كتاب الشيخ الخشن، وخصوصا في دعواته المتكررة لوحدة الصف وإعلاء البنيان الإسلامي على قواعد الوحدة التي أرسى القرآن الكريم دعائمها"، واشار "إلى الفرق بين الخلاف والاختلاف"، داعيا "إلى إغناء ساحتنا العربية والإسلامية بالأبحاث التي من شأنها تعزيز وحدة المسلمين وتعميقها". وتوقف عند الدور الكبير الذي قام به المرجع السيد فضل الله والذي شبهه في استقلاليته وجرأته بالإمام أحمد بن حنبل، مشيرا "إلى الهجمة التي واجهت ابن حنبل والسيد فضل الله، وصولا إلى التشييع الكبير الذي حظي به كلاهما كدليل على الأثر الكبير الذي خلفاه في الأمة". الامين ثم تحدث الأمين ورأى في كتاب الشيخ حسين الخشن "دراسة قيمة لموضوع قديم جديد ذي منهج مختلف في رؤيته للحوار والتعارف المذهبي بين السنة، والشيعة"، واشار الى "ان الكتاب يصلح أن يكون مرجعا في نقد فقه العلاقة مع الآخر"، شاكرا للمؤلف جهوده المضنية، مؤكدا "أن هذا السفر الجليل هو واحد من إنجازاته المباركة". مبلغي واختتمت الندوة بكلمة لمبلغي الذي نوه بالخشن في مؤلفه الجديد، مؤكدا "أنه يمثل استكمالا لمنهج المرجع الراحل السيد فضل الله ومدرسته الوحدوية المنفتحة"، مشيرا "إلى أن هذه المدرسة مميزة في طرحها وعطاءاتها"، مؤكدا "أنها ستستمر وتتبلور أكثر وتتأصل في الواقع الإسلامي بفعل هؤلاء العلماء وغيرهم".