أعلن ناطق باسم مؤسسة المبادرة التكنولوجية الروسية لشؤون المواصلات والذكاء الاصطناعي عن احتمال ارتفاع معدلات استهلاك الطاقة عند تطوير شبكات أبراج 5G في موسكو.
وقال إن برج 5G يستهلك ما يزيد عن ضعف الطاقة التي تستهلكها أبراج 4G. وأضاف أن انتشار شبكات 5G في مدن كبرى مثل موسكو قد يؤدي إلى زيادة إنفاق الطاقة الخاصة بصيانتها بمقدار 10 أضعاف.
وحسب شركة "هواوي" الصينية فإن محطة أساسية واحدة لـ 5G تستهلك 11.5 كيلوواط من الطاقة الكهربائية، ما يزيد بمقدار 68% من استهلاك الطاقة الكهربائية في محطات 4G. ويعتبر الخبراء في السوق أن الفرق في استهلاك الطاقة بين محطات 5G و4G قد يتجاوز 100%. أما الانتقال إلى أبراج 5G في موسكو فقد يزيد من نفقات الطاقة المتعلقة بصيانتها بمقدار 10 أضعاف، إذ أن مثل هذه الأبراج يجب أن توضع بعد كل بضعة مئات أمتار.
ويرى الناطق أن وضع خوارزميات جديدة خاصة بتخطيط موارد القناة اللاسلكية للأبراج قد يخفض من نفقات الطاقة.
وأوضح الناطق قائلا:" لكن السبب الرئيس لزيادة استهلاك الطاقة الإجمالي لا يزال يكمن في عدد كبير من الأبراج اللازمة، ويعود إلى خصوصيات معيارها، ويستحيل استبعاد هذا العامل، شأنه شأن عوامل أخرى مثل الأحياء السكنية الكثيفة وعدم التناسب بين 4G و5G والحاجة إلى شراء أجهزة جديدة وكذلك نقص الأجهزة الروسية الصنع. مع ذلك فإن تطوير شبكات 5G سيصبح أحد العوامل الرئيسية لتطور المرافق الإنتاجية الجديدة وارتفاع مستوى معيشة الشعب".
يذكر أن الاختلاف الأساسي لشبكات الجيل الخامس ينحصر في استخدام النطاق الواسع والعالي في الوقت نفسه لمجال الترددات في تاريخ الاتصال الخليوي. وتعمل مثل هذه الشبكات بمجالين: احدهما يتراوح بين 600 ميغاهرتز و6 جيغاهرتز ( وهو المجال الأساسي) و ثانيهما يتراوح بين 24 جيغاهرتز و100 جيغاهرتز، مع العلم أن تكنولوجيات LTE تعمل في مجال أدنى، وهو بين 700 ميغاهرتز و2.1 جيغاهرتز.
جدير بالذكر أن الخبراء في معهد "سكولكوفو" الروسي للعلم والتكنولوجيا كشفوا النقاب في أبريل الماضي عن أول محطة وطنية الصنع من جيل 5G تم تطويرها بدعم صندوق البحوث العلمية التقنية. ويتوقع أن تنتج نهاية عام 2023 نحو 100 محطة من هذا النوع.
المصدر: تاس