انطلقت في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، اليوم الجمعة، أعمال القمة العربية الـ32، تحت عنوان "قمة التجديد والتغيير"، بمشاركة عدد من القادة والزعماء العرب.
وتبحث القمة عدة قضايا رئيسية، من بينها القضية الفلسطينية والأزمة السودانية، بالإضافة إلى ملفات اقتصادية في إطار الخطط التنموية للجامعة العربية.
وبدأت أعمال القمة بكلمة لرئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، بصفته رئيس الدورة العادية الـ31 للقمة العربية، ألقاها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف.
وأدان تبون، في كلمته مجازر الاحتلال التي ارتكبت في غزة، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، الأسبوع الماضي، قائلا: "ندين هذه الأعمال الإجرامية، ونجدد تضامننا مع الشعب الفلسطيني، وندعو لوقف هذه الاعتداءات المتكررة والمنهجة".
وطالب المجتمع الدولي، ضمان الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته، وإلى وضع حد للاستيطان الإسرائيلي الممنهج.
وأضاف: لقد وضعت الجزائر شعار "لم الشمل" خلال رئاستها القمة العربية الـ31، ووقع الأشقاء الفلسطينيون "إعلان الجزائر"، مؤكداً مواصلة التنسيق لاستكمال مسار المصالحة الوطنية.
وأشار إلى أن الجزائر سخرت دبلوماسيتها خدمة للقضية الفلسطينية، و"حشدنا الدعم اللازم لتوسيع قاعدة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بالتنسيق مع الأشقاء العرب".
ولدى تسلم السعودية رئاسة القمة، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إن القضية الفلسطينية كانت ولا زالت قضية العرب المحورية، مؤكداً أنها تأتي على رأس أولويات بلاده، و"نعمل معا من أجل التوصل لحلها".
وتابع: المملكة لم تتوانَ في دعم الشعب الفلسطيني باسترجاع أراضيه، واستعادة حقوقه المشروعة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
بدوره قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الممارسات الإسرائيلية "الرعناء" في الأراضي الفلسطينية، أدت إلى تصعيد مروع في منسوب العنف في الشهور الأخيرة.
وأبرق بتحيته إلى الشعب الفلسطيني، مستنكراً ممارسات الحكومة الإسرائيلية ضده.
وقال: "إن السياسات والممارسات الاستفزازية لتلك الحكومة الممعنة بالتطرف والكراهية، لابد أن تواجه بالتصدي الحازم من المجتمع الدولي".