هاجمت المنظمة الإسرائيلية "المنتدى القانوني الدولي"، المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 فرانشيسكا ألبانيز، مطالبة بإنهاء عملها.
ووجهت المنظمة الإسرائيلية التي تضم نشطاء ومحامين يهودا، وتسعى إلى تشكيل مجموعة ضغط على الدول الأوروبية والأمم المتحدة داعمة لدولة الاحتلال، ومحرضة على القضية الفلسطينية، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، تطالب فيها بطرد ألبانيز من منصبها.
وادعت أن ألبانيز متحيزة لصالح القضية الفلسطينية في الأمم المتحدة، مطالبة بحسب رسالتها "بضمان التزام الأمم المتحدة بقواعدها ومعاييرها من خلال طرد ألبانيز وإلغاء منصبها بالكامل".
يأتي هذا التحريض المباشر على ألبانيز، عقب تصريحها الأخير الذي صدر عنها في الثامن من الشهر الجاري عبر "تويتر"، حيث قالت: "إن الخسائر في الأرواح في الأرض الفلسطينية المحتلة وإسرائيل مدمرة، لا سيما في وقت ينبغي أن يكون فيه السلام للجميع، المسيحيين واليهود والمسلمين".
وأوضحت "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكنها لا تستطيع المطالبة بذلك عندما يتعلق الأمر بالأشخاص الذين تضطهدهم وتستعمر أراضيهم".
يذكر أن مجلس حقوق الإنسان قد عين في ختام أعمال دورته الـ49 المنعقدة في جنيف في آذار/ مارس 2022، فرانسيشكا ألبانيز مقررة خاصة لحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة في العام 1967، بما فيها القدس الشرقية، خلفا للمقرر الخاص، البروفسور مايكل لينك، وتولت مهامها في 1 أيار/ مايو 2022.
والمقرر الخاص هو خبير مستقل يعيّنه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة، كي يرصد حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلّة ويقدّم التقارير بشأنها.
وكانت ألبانيز قالت في بيان صدر عنها في 30 آذار/مارس الماضي، إنه يتعين على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حازمة ومبدئيّة لحماية حقوق الإنسان وكرامة الفلسطينيين في "هذه الأوقات التي تشهد فيها الأراضي الفلسطينية المحتلة تزايداً للعنف، مع تهديد الحكومة الإسرائيلية الجديدة بمزيد من ضم الأراضي".
ورأت الخبيرة الدولية أن عدم محاسبة "إسرائيل" والافتقار إلى تدخل جاد، حيث تكتفي الدول في الغالب بإدانة رمزية وتقديم مساعدات إنسانية مؤقتة دون محاسبة فعلية، أدت إلى "تعزيز إسرائيل لاحتلالها واستحواذها القمعي".
يذكر أن "إسرائيل" رفضت التعيين الأولي لألبانيز، بعد أن زعمت سفيرة "إسرائيل" آنذاك في الأمم المتحدة ميراف إيلون شاهار، أنها "قارنت الهولوكوست بالنكبة".
المصدر: قدس برس