أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ رئيس الأركان في جيش الاحتلال، هرتسي هليفي، سيُجري في وقت قريب، تقديراً للوضع الأمني بشأن لبنان وقطاع غزة، مشيرةً إلى أنّ "الجيش"، طلب من السكان في النقب الغربي، الانتظار في الأماكن المحصنة والملاجئ حتى الساعة الثامنة صباحاً.
ويأتي ذلك في أعقاب عدوان نفذته "إسرائيل" على جنوب لبنان وقطاع غزة، رداً على إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان باتجاه الجليل الأعلى، وإصابة مستوطنات إسرائيلية.
وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، أنّ الأخير هاجم قطاع غزة "بـ 50 طناً من القنابل"، كما زعم أنه استهدف أكثر من 10 أهداف لحركة "حماس" في القطاع ولبنان.
في المقابل، استهدفت طائرات الاحتلال مواقع مدنية زراعية وليس عسكرية كما تدعي. وأضاف أنّ أضراراً كبيرة وقعت في المساحات الزراعية في قرية القليلة، جنوب لبنان من جراء الاستهداف الإسرائيلي.
في المقابل، ردّت المقاومة الفلسطينية على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة برشقات صاروخية. وذكر ألون بن دافيد، الصحافي الإسرائيلي والمحلل العسكري في القناة العاشرة، أنّ أكثر من 44 صاروخاً أطلقت من غزة صوب الغلاف منذ الليلة حتى الآن.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية، صباح اليوم الجمعة، دفعة جديدة من الصواريخ باتجاه "إسرائيل"، دون أن تنجح القبة الحديدية، في اعتراضها بشكل كامل. وقد تجدد دوي صافرات الإنذار في مستوطنتي "سديروت" و"إيفيم" بغلاف غزة.
وذكرت إذاعة الجيش أنّه في "الرشقة الاخيرة"، عند الساعة 6:40 صباحاً، تم إطلاق 27 صاروخاً من قطاع غزة؛ 20 إلى "سديروت"و7 إلى "ألوميم"، دون أن يرد الجيش عليها حتى الآن.
وكشف الإعلام الإسرائيلي عن وجود إصابة مباشرة لمنزل في مستوطنة سديروت، تعرض على إثرها شخصاً لجروح، بسبب الرشقات الصاروخية للمقاومة الفلسطينية.
وفي نفس السياق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه في أعقاب التصعيد مع غزة، تم تحويل حركة الطائرات من مطار "بن غوريون" إلى مسارات شمالية.
كذلك، رأى موقع "والاه"، إنّه في الأيام المقبلة "سنكتشف ما إذا كان رد الجيش، الذي لا يتم اعتباره على أنّه قوي، سيؤثر على معادلة محور إيران - حزب الله - حماس"، علماً أن مصادر خاصة لقناة الميادين، أفادت بوجود تنسيق كامل بين أذرع محور المقاومة، ومن ضمنها حزب الله وفصائل المقاومة في غزة.
من جهتها، استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، الاعتداءات الإسرائيلية، التي تسببت بإلحاق أضرار في مستشفى الدرة للأطفال شرق غزة.
وقالت الوزارة إنّ "القصف تسبب في حالة من الإرباك والخوف بين الكادر الطبي والمرضى من الأطفال ومرافقيهم"، مؤكدةً أنّ "القصف انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف، التي تنص على حماية المؤسسات الصحية وتحيدها من الاستهدافات العسكرية".
ويأتي ذلك في الوقت الذي ينفذ فيه الفلسطينيون وقفات احتجاجية في باحات المسجد الأقصى تنديداً بعدوان الاحتلال على غزة ولبنان، وتأييداً للمقاومة.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّ "التوتر في ذروته في هذه الأثناء في القدس تمهيداً لصلاة يوم الجمعة".
وفجر اليوم الجمعة، أدّى مصلون، صلاة الفجر، في المسجد الأقصى، رغم الانتشار الكثيف لقوات الاحتلال، وخرج عشرات آلاف المصلين من المصلى القبلي، بعد أداء صلاة الفجر.
وهتف المصلون في المصلى القبلي بشعارات ترفض المس بالأقصى، وتحيي المقاومة الفلسطينية من بينها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، و "تحية لكتائب عز الدين".
كما أفادت، مراسلة الميادين بأن الهدوء "يسود حالياً في المسجد الأقصى، والتجهيزات تتم لصلاة الجمعة".
وفي الساعات الأخيرة، أصدرت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية، بياناً أكدت فيه جاهزيتها للرد على أي عدوان سيقوم به الاحتلال الإسرائيلي ضدّ غزة.
المصدر: الميادين