دعا الأزهر الشريف إلى الضرب على يد العابثين برموز الأديان، مستنكراً بشدة إقدام مجموعة من المتطرفين على حرق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
وذكر الأزهر في بيان، الإثنين، أن تكرار هذا العمل التحريضي المستفز لمشاعر المسلمين حول العالم خاصةً في شهر رمضان المبارك؛ عملٌ إرهابيٌّ مقيت وفكر جاهلي أهوجُ، لا يعبر إلا عن تعصب وكراهية تجاه المسلمين.
وأشار إلى أن هذه الواقعة جريمة كراهية، ومظهر من مظاهر الإسلاموفوبيا البغيضة، التي تؤجِّج العنف والإساءة بين أتباع الأديان.
وأكد أن الإرهاب واستفزاز مشاعر الآخرين وجهان لعملة واحدة، متساويان في الخطر والبُغض والتدمير، ورغبة عدائية واضحة لقطع جُسور الحوار التي بناها عقلاء العالم وقاداته الدينيون.
ولفت إلى أن ما جرى دليل فاضح يشهده العالم على تجرد عقول مرتكبي هذه الجرائم من أي قيمة إنسانية، مجددًا دعوته للمجتمع الإنساني والمؤسسات الدولية الإسراع في استصدار قوانين رادعة تجرم الإساءة للأديان ومقدساتها، والضرب على يد العابثين برموز الأديان، ووضع حدٍّ لفوضى إساءة استخدام مصطلح حرية التعبير، وإلا فالكارثة سوف تحل بالجميع.
والجمعة الماضية، قامت مجموعة متطرفة بحرق العلم التركي والقرآن الكريم أمام السفارة التركية في كوبنهاغن، كما رفع منفذو الاعتداء لافتات معادية للإسلام، مرددين شعارات مسيئة للإسلام، إلى جانب الاعتداء على العلم التركي بالحرق.
المصدر: وكالة أنباء تركيا