كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأربعاء، أن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة، قدمت خططًا لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية الجديدة في المدينة المقدسة.
ووفق صحيفة /تايمز أوف إسرائيل/ العبرية، فإن "الخطط تشمل مقترحات لبناء مئات المنازل في (أبو ديس)، وهي بلدة فلسطينية كبيرة تقع جزئيًا داخل حدود بلدية القدس، بالإضافة إلى المزيد من المنازل في (أم طوبا) وحولها جنوب شرق القدس، كما تشمل الخطط أيضًا البناء في رأس العمود".
وأشارت إلى أن نائب رئيس بلدية الاحتلال بالقدس اليميني المتطرف، آرييه كينغ، "يقود القوة الدافعة وراء الخطط الاستيطانية الجديدة، بدعم من مستثمرين يهود ومجموعات خاصة، بمساعدة مسؤولين في بلدية الاحتلال في القدس".
وقالت الصحيفة: إنه "إذا اكتمل المخطط، فمن شأنه أن يغير جذريًا الطابع الديموغرافي في القدس، كما سيخلق نقاط احتكاك جديدة في المدينة المنقسمة بالفعل".
وأشارت إلى أنه في بلدة أبو ديس، "يأمل المخططون في بناء ما بين 250 إلى 450 وحدة استيطانية جديدة على قطعتين من الأرض تدّعي مجموعة يهودية، أن ملكيتها يهودية تعود إلى عام 1920، بدعم من منظمة (عطيرت كوهانيم)، وهي جماعة يمينية متطرفة، ممولة بشكل جيد، تشتري أراضٍ لتوطين المستوطنين اليهود في القدس".
وفي حي "أم طوبا" الفلسطيني، يجري التخطيط لـ 400 وحدة استيطانية أخرى، وهي أول محاولة منظمة لإيجاد تواجد يهودي داخل القرية.
كما تتطلع سلطات الاحتلال، إلى افتتاح حي استيطاني جديد تمامًا على سفح تل بين "أم طوبا" وحي "جيلو" الاستيطاني اليهودي في القدس؛ يتسع لنحو ألف و500 وحدة استيطانية.
وفي حي "رأس العامود"، يتطلع المخططون الآن إلى إضافة 140 وحدة استيطانية أخرى لبيعها للمستوطنين اليهود في مشروعين سكنيين جديدين، وفق الصحيفة العبرية.
وبينت الصحيفة، أن البناء الاستيطاني الإسرائيلي في المنطقة، سيعزز عزلة بيت لحم جنوب الضفة الغربية عن القدس، وكذلك شمال الضفة الغربية.
يشار إلى أنه في القمتين المنعقدتين في مصر والأردن هذا العام، تعهدت الحكومة الإسرائيلية بعدم دفع خطط استيطانية جديدة لمدة أربعة أشهر، وعدم إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية لمدة ستة أشهر، كجزء من اتفاق مع السلطة الفلسطينية، يهدف إلى تخفيف التوترات.