كشف معهد "Urban Institute" الأميركي أنّ بين شهر كانون الأول/ ديسمبر 2021 وكانون الأول/ديسمبر 2022، زادت نسبة البالغين الذين أبلغوا عن انعدام الأمن الغذائي في الولايات المتحدة من 20% إلى 24%.
وأشار الموقع في تقرير له إلى أنّ "معدل انعدام الأمن الغذائي في عام 2022، لم يكن مختلفاً إحصائياً عن المعدل في العام الذي سبق جائحة كورونا مباشرة (23.4% في عام 2019)".
وأضاف المعهد أنّ البالغين من أصل إسباني/لاتيني وذوي البشرة السوداء، معرضين باستمرار لخطر انعدام الأمن الغذائي أكثر من البالغين البيض بين عامي 2019 و 2022، مما يعكس التفاوتات طويلة الأمد في الفرص والوصول إلى الموارد.
ووفق الموقع، فقد أفاد واحد من كل 6 بالغين (16%) أن أسرهم تلقت طعاماً خيرياً (البقالة أو الوجبات المجانية) في عام 2022، انخفاضاً من 17.4% في عام 2021، وهو ما يترجم إلى حوالي 2.8 مليون بالغ أقل، وانخفاضاً عن ذروة الاستخدام في عام 2020 (19.7%)، ولكن أعلى بكثير من معدل ما قبل الجائحة في عام 2019 (12.7% أو ما يقرب من 6.8 مليون بالغ آخر).
وبالتزامن مع نشر هذا التقرير، رفع البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة ربع نقطة مئوية، كما كان متوقعاً، مواصلاً سياسته الرامية إلى كبح التضخم المرتفع، رغم الاضطرابات التي يشهدها القطاع المصرفي والتي قد "تثقل" كاهل الاقتصاد.
وتوقع الاحتياطي الفدرالي أن تكون نسبة التضخم هذا العام أعلى بقليل مما توقعه في كانون الاول/ديسمبر، عند 3,6% مقابل 3,5 %، فيما توقّع انخفاض الناتج المحلي الإجمالي بواقع 0,4 % مقابل 0,5 % للعام 2023 وبنسبة 1,2 % مقابل 1,6 % للعام 2024.
ومنذ أيام، ذكرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أنّ انتهاء إعانات برنامج المساعدة الغذائية التكميلية (SNAP) الشهر الفائت سيدفع العديد من الأميركيين من ذوي الدخل المحدود إلى مواجهة خطر الجوع.
وقالت الصحيفة إنّ برنامج المساعدة الغذائية الأميركي (SNAP) قدّم مزايا موسّعة خلال حالة الطوارئ في جائحة كورونا، لكنه انتهى الشهر الماضي.
في الوقت نفسه، ذكر موقع "UnHerd" البريطاني أنّ كافّة القضايا المتعلّقة بالعرق والتغيّر المناخي وغيرها، لها الحصّة الأكبر في أداء الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة، وأنّ ذلك على حساب تقوية الاقتصاد، مثل خفض تكلفة الرعاية الصحية وتقليص حجم النفوذ المالي في السياسة.
المصدر: وكالات