يعد مرض هشاشة العظام واحدا من أكثر عشرة أمراض شيوعًا، بحسب منظمة الصحة العالمية. تتآكل مادة العظام بشكل متزايد، والنتيجة هي فقدان العظام لقوتها أكثر فأكثر، ثم تصبح غير كثيفة وهشة.
تحدث الإصابة عادة في سن الشيخوخة. والنساء أكثر عرضة للإصابة به من الرجال. ومن أهم أسباب ذلك نقص هرمون الاستروجين الجنسي الذي يحمي العظام. فأثناء انقطاع الطمث، ينخفض هذا الهرمون بشكل ملحوظ.
وعامل الخطر المهم الآخر هو وزن الجسم. فانخفاض وزن الجسم (نقص الوزن) يرتبط بانخفاض كثافة العظام وبالتالي يزيد من خطر الإصابة بالكسور.
كما يحذر الأطباء ممن يسمون بـ”لصوص الكالسيوم”، والمقصود بالأساس ملح الطعام والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفوسفات مثل النقانق واللحوم والجبن المعالج والأطعمة التي تحتوي على الكثير من حمض الأكساليك مثل السبانخ والسلق والشمندر والراوند (الروبارب)، بحسب ما ذكر موقع “كرايستسايتونغ” الألماني.
هناك شقان لتحقيق ذلك الأمر الأول الشق المتعلق بالحركة وممارسة الرياضة والثاني يتعلق بالنظام الغذائي، فالنظام الغذائي السليم يمكن أن يساعد في تقوية العظام والوقاية من هشاشتها.
أولا الرياضة: تعد ممارسة التمارين بانتظام وكذلك تدريب العضلات من التدابير المهمة للوقاية من هشاشة العظام. فالعظام مثلا بحاجة إلى التعرض للضغوط بشكل منتظم، حتى تظل قوية وأقل قابلية للانكسار بسهولة. ويقصد بالضغوط هنا “الحركة”.
الحركة بكافة الطرق سواء بممارسة تدريبات كرة القدم أو الركض أو تمارين “بيلاتس” أو حتى ركوب الدراجة، فالحركة تحفظ مادة العظم، بحسب ما ينقل موقع “كرايستسايتونغ” عن الجمعية الألمانية للعظام وجراحة الحوادث، التي تعرف اختصارا باسم “DGOU”
وتعتبر الرياضة مهمة بشكل خاص للأطفال لأن الكتل العظمية تكون مازالت في مرحلة التكثيف في ذلك السن.
ثانيا النظام الغذائي: بالإضافة إلى الكثير من التمارين، فإن اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم والفيتامينات ضروري لتقوية العظام وحمايتها. وبحسب موقع “كرايستسايتونغ” توصي عيادة الطب الغذائي بجامعة ميونيخ التقنية بالأطعمة التالية للوقاية من هشاشة العظام:
-النظام الغذائي الغني بالكالسيوم: فالجسم يحتاج إلى العديد من العناصر الغذائية، ونقصها يضر به. لذلك ، فإن الإمداد الكافي من العناصر الغذائية مهم لتحقيق أقصى كثافة للعظام.
ويجب أن يستهلك الشخص البالغ من 1200 حتى 1500 ملليغرام يوميًا من الكالسيوم مع الطعام. ويعتبر الحليب ومنتجات الألبان قليلة الدسم وكذلك الخضروات الغنية بالكالسيوم مثل البروكلي والشمر واللفت والكراث مصادر جيدة للكالسيوم في أي مرحلة عمرية.
-المياه المعدنية الغنية بالكالسيوم تضمن أيضًا إمدادًا كافيًا من الكالسيوم. ويجب تجنب المشروبات الكحولية ما أمكن. لأن: الاستهلاك المنتظم للكحول يضعف عملية التمثيل الغذائي لفيتامين د من ناحية وله تأثير سلبي على خلايا بناء العظام من ناحية أخرى.
-تناول فيتامين د: فيتامين د يحسن امتصاص الكالسيوم والفوسفور. وفي الوقت نفسه، يحتاجه الجسم لامتصاص الكالسيوم من خلال الأمعاء وتوصيله إلى العظام. ويفضل تناول أسماك البحر عالية الدهون مثل الرنجة والسلمون والسردين والتونة لاحتوائها على نسبة عالية من فيتامين د.
-يلعب فيتامين ك دورًا نشطًا في تطوير قوة العظام. وتعتبر الخضروات الورقية الخضراء مثل الكرنب الأخضر والبروكلي والخس والجرجير والشمر والبقدونس مصادر جيدة لفيتامين ك. بشكل عام ، فيتامين ك مهم للغاية للصحة. يجب تجنب نقص فيتامين ك بأي حال من الأحوال، بحسب ما كتب موقع “كرايستسايتونغ” الألماني.
المصدر: dw.com