يعتبر ChatGPT (Generative Pre-trained transformer)، الذي تم تدريبه من قبل شركة "OpenAI"، روبوت محادثة يعمل على الذكاء الاصطناعي، ويتيح القدرة على التحليل والإنشاء الذاتي للنصوص الطويلة بشكل جيد، اذ يحصل محادثة "شات" بين مستخدم البرنامج ويجيب الأخير على ما يطرح عليه من أسئلة بشكل مفصّل، ويتذكّر كل ما طرح عليه من قبل من أسئلة خلال الحوار الذي يتم وكأنه بين شخصين.
مميزاته
يمكن أن يقترح عليك بعض الأفكار او الخطط لبدء مشروع معيّن، بالاضافة الى شعارات لبعض الحملات الاعلانيّة، ويتوفر هذا البرنامج في جميع اللغات وحتى باللغة العربيّة، ولكن متمكنًا اكثر بتقديم المعلومات في اللغة الانكليزية، ويرفض البرنامج الاجابة على الطلبات غير الاخلاقية وغير الملائمة.
هل يمكن اعتبار "ChatGPT" جديراً بالثقة؟
يستطيع "ChatGPT" أن يجاوب على جميع اسئلتنا بشكل مبسّط، ككتابة قصيدة معينة، يمكنها أن تحتمل الخطأ مثلما تحتمل الصح"، وبحسب مدقّق معلومات، أشار إلى أن "استعمال الذكاء الاصطناعي في المدارس ليس ممنهجا، والمراجع تقول ان نتجنب استعماله، لأنه يعطينا المعلومة من دون ذكر مصدر، (ايّ لا يمكننا أن نعلم إن كان الجواب صحيحا او خطأ)، وذلك لأنه ليس شخصاً، يعطينا المعلومة الصحيحة ولا يعتمد على مراجع علميّة محددة.
يمكن تشبيه"ChatGPT" بالسيارة، فالمشكلة ليست بها انما بالسائق الذي يستعملها، فيمكن ان يكون مسرعا ليؤذي الناس، وممكن ان يكون انتحاريًّا ويلغّم السيارة لتفجيرها، وممكن ان يطبق القوانين فلا يحصل أي مشكلة.
هل سيطرح قانون لضبطته؟
أشار مسؤول المحتوى الرقمي مع "سمكس" (منظمة لبنانية مسجّلة تعمل على دعم المجتمعات المعلوماتيّة ذاتيّة التنظيم في الشرق الأوسط وشمال افريقيا) عبد قطايا، إلى أن "Chatgpt" له التأثير الكبير على المستوى العلمي، حيث منعت العديد من المدارس والجامعات طلابها في مدينة نيويورك من استعمال الهواتف والانترنت، وفرضت عليهم استعمال الكتابة بالورق والقلم"، ولكن هذا لا يعني بأن "ChatGPT"، لن يصبح جزءًا كبيرًا من التعليم الاصطناعي.
وحول وضع قانون لضبطه، لفت إلى أن "الضبط ليس فقط على المستوى الدراسي انما ايضاً على مستوى القوانين، وخاصة في اوروبا، اي عندما يتم الاطلاع على تجميع البيانات واستهدافهم بالاعلانات والسلع المعروضة"، وتوقع قطايا في الوقت القريب ان يتم طرح قانون يضبط اعمال "AI" في الاتحاد الأوروبي، أي سيكون عبارة عن لائحة حماية البيانات العامة، ومعظم الشركات بدأت بتنظيم سياستها بحسب هذه اللائحة".
وتابع: "لا يمكن الاعتماد على "Chatgpt" كمصدر دقيق، وممكن ألاّ يستجيب لسؤال معيّن الا بعض طرحه بصيغة أخرى".
وهناك الآن جامعات في بلدان اوروبيّة، تطور برامجها عبر الذكاء الاصطناعي لحلّ الفروض المنزلية، وتطالب ايضاً بتطوير برامج سرقة المحتويات.
أين يتم استخدامه؟
يمكن استخدام "ChatGPT" في العديد من المهام الإدارية: التحليل الإداري والإحصائي، الإدارت الإنتاجية، المالية، الإجتماعية، التكنولوجية، الإنسانية، الإجتماعية، الأخلاقية، الدينية، الفنية، الثقافية، السياسية، العلمية، الإقتصادية، الدولية، الشؤون الداخلية، الشؤون الإدارية، الشؤون الإجتماعية والشؤون الإنسانية.
ويمكن استخدامه في مجالات مثل الأخبار: الدعم اللغوي، الإجابة على الأسئلة الطبّية، الشخصية، الإنشاء الذاتي للنصوص الأدبية، الإنشاء الذاتي للنصوص التجارية، الإنشاء الذاتي للنصوص التقنيّة وغيرها.
يمكن استخدامه كأداة تلقائية للكتابة والإجابة الذاتية، التحليل اللغوي، الترجمة الذاتية، الإنشاء الذاتي للشخصيات الإصطناعية، وغيرها.
ويعتمد هذا البرنامج بشكل رئيسي على المعلومات المنتشرة على الإنترنت ما قبل عام 2021، فالموقع لا يعطيك أيّ معلومات أو يناقشك بما حصل بعد هذا التاريخ.
المصدر: ربيع يونس - النشرة