نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ إيران تحوّلت الى قوة عظمى عالمية في مجال المسيّرات.
وقال محللون في وكالة الاستخبارات الأميركية، إنّ إيران تحوّلت من لاعب إقليمي في مجال الطائرات المسيرة في الشرق الأوسط إلى أهم داعم عسكري لروسيا في عمليتها العسكرية في أوكرانيا، وظهرت كقائدة عالمية في إنتاج مسيّرات فعّالة وبسعر مناسب.
وأوردت الصحيفة حديثاً لمسؤول إيراني كان أدلى به لموقع "المونيتور'' الأميركي، قال فيها إنّ "90 دولة تصطف لشراء المسيّرات الإيرانية"، مشيراً إلى أنّ قوة إيران نمت إلى مستويات عالية، حيث تنظر الصين في شراء 15000 من طائرات إيران المسيّرة.
ومنذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تسعى الولايات المتحدة لتوسيع مروحة الادعاءات التي تتهم إيران بتزوّد موسكو بطائرات مسيّرة تُستخدم في الحرب في أوكرانيا، وذلك لتسويغ فرض عقوبات جديدة عليها، وهو ما حدث فعلاً، حيث فرضت الولايات المتحدة الأميركية عقوباتٍ جديدة على إيران، بناءً على مزاعم تزويد الأخيرة موسكو بطائرات مسيّرة.
لكن هذه الادعاءات نفتها طهران وموسكو مراراً، وأكّدت الخارجية الإيرانية في غير مرة أنّ هذه الاتهامات "لا أساس لها من الصحة"، قائلةً إنّ "هذه الأخبار جزء من حرب الدعاية الأميركية ضد طهران".
اللافت أنّ واشنطن ولندن أبدتا في وقت سابق قلقهما بشأن التعاون المتزايد بين روسيا وإيران، وعبّرتا عن خشيتهما من أن يتطور ذلك في النهاية إلى شراكة دفاعية كاملة.
وفي هذا السياق أيضاً، تحدّثت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية مؤخراً عن أن موسكو وطهران تخططان لبناء مصنع لإنتاج المسيرات، وادّعى مسؤولون أميركيون أنّ وفداً إيرانياً رفيع المستوى سافر إلى روسيا في أوائل كانون الثاني/يناير الماضي لزيارة الموقع المخطط لبناء مصنع لإنتاج طائرات مسيّرة إيرانية.