يمثل عدم وجود مقابر للمسلمين في برلين مشكلة منذ عقود، إذ توجد حاجة إلى مساحة أكبر لاستيعاب المزيد من المقابر.
وطالبت جمعيات أسسها المسلمون العاملون في العاصمة الألمانية حكومة ولاية برلين بإيجاد حل عاجل لمشكلة المقابر التي يُدفن فيها المسلمون بالطرق الإسلامية.
وقال مراد غل رئيس الاتحاد الإسلامي في برلين لوكالة الأناضول إنه تلقى رسالة من السلطات تفيد بأنه لن تكون في المقابر أماكن خالية ولن يُسمح بالدفن فيها اعتباراً من نهاية مارس/آذار.
وأشار إلى أن وضعاً مشابهاً شهده عام 2018 وفي عام 2021 إذ ظلت جثث 20 مسلماً تنتظر في برلين خلال عطلة رأس السنة الجديدة إذ لم يكن في مقبرة غاتو مكان شاغر. وأضاف أن المشكلة جرى حلها مؤقتاً بعد ذلك.
وحسب غل يعيش أكثر من 300 ألف مسلم في برلين، وسترتفع أعدادهم في السنوات القادمة. وإثر الطلب المتزايد في الآونة الأخيرة بدأت سعة مقبرة غاتو التي تقع في أقصى غرب مدينة برلين بالامتلاء.
يأتي ذلك في الوقت الذي يتزايد فيه عدد المسلمين الذين يريدون أن يُدفنوا في ألمانيا، فيما كان الجيل الأول من المسلمين الذين جاءوا إلى البلاد عمالاً يفضلون أن يُدفنوا في البلدان التي أتوا منها، وخاصة تركيا.
ومع ذلك، فإن غالبية مسلمي الجيلين الثاني والثالث في ألمانيا يريدون أن يُدفنوا في البلد الذي يعيشون فيه، لأن الأقارب الذين سيزورون قبورهم ويصلّون من أجلهم بعد وفاتهم يعيشون في ذلك البلد. وقال غل "إن أبناء وأحفاد الجيل الأول يريدون أن يُدفنوا هنا إنه حق إنساني للدولة لضمان دفن الناس وفقاً لدينهم.
نريد حلاً دائماً. يجب حل هذه المشكلة بشكل عاجل“.
المصدر: TRT عربي