23 كانون الثاني 23 - 13:00
قال اللاجئ الفلسطيني محمد ناصر حجير من مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا (جنوب لبنان)، إن مجموعة "مجهولة الهوية" أبلغته قبل أيام قليلة باختطاف أُسرته (الزوجة وثلاثة أبناء) وأهل زوجته، والبالغ عددهم تسعة أفراد أثناء عودتهم إلى لبنان قادمين من الأراضي السورية.
وأوضح حجير يوم الأحد، أن "حادثة إختطاف عائلته أتت أثناء العودة من الشام إلى لبنان بعد إجراء عملية تخليص أوراق معاملات رسمية لدى السلطات السورية في العاصمة دمشق”.
وأشار إلى أن "الجهة الخاطفة إتصلت به، وأخبرته بضرورة تأمين مبلغ قدره خمسة عشر ألف دولار أميركي كَفِدية مقابل إطلاق سراحهم”.
وناشد حجير جميع الجهات المختصة والمعنية بملف اللاجئين الفلسطينيين بـ "تحمّل مسؤوليّاتهم تجاه قضية اختطاف عائلته".
ودعا القوى والفصائل والسفارة الفلسطينية في لبنان إلى "العمل السريع لإنقاذ العائلة، وتأمين المبلغ المطلوب، حتى تعود إلى مخيم عين الحلوة سالمة غانمة".
من جهة أخرى، حذر عضو "الحراك الفلسطيني الموحّد المستقل" في مخيم "عين الحلوة" من "انتشار وتنامي ظاهرة خطف اللاجئين الفلسطينيين على الأراضي السورية أثناء عودتهم إلى لبنان".
وطالب في حديث مع "قدس برس" القوى والفصائل في جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان بـ ”إطلاق حملات جمع مبالغ مالية من أجل مساعدة عائلة اللاجئ حجير”.
يذكر أن "الحراك الفلسطيني الموحد في المخيمات الفلسطينية في لبنان"، تجمع شبابي نشأ في المخيمات الفلسطينية عام 2019، إثر قيام وزير العمل اللبناني الأسبق، كميل أبو سليمان، بتفعيل قوانين تحظر على اللاجئين الفلسطينيين العمل في بعض المهن.
وكانت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" (حقوقية غير حكومية)، قد وثقت مئات حالات إختفاء للاجئين الفلسطينيين على الأراضي السورية.
ويقدر عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بأكثر من 200 ألف لاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة، يتوزع معظمهم على 12 مخيماً ومناطق سكنية أخرى في البلاد.
المصدر: قدس برس