13 كانون الأول 22 - 10:00
أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أنّ أنقرة مستعدة للعمل مع دمشق في ملف مكافحة الإرهاب وعودة اللاجئين "إذا تصرفت بواقعية".
وقال جاويش أوغلو، في كلمة له خلال جلسة في البرلمان لمناقشة موازنة وزارة الخارجية: "نحن نجري محادثات مع النظام السوري عبر أجهزة الاستخبارات".
وتابع: "إذا تحلوا بالواقعية، فنحن مستعدون للعمل معاً على ملفات مكافحة الإرهاب والعملية السياسية وعودة اللاجئين السوريين".
وأكد جاويش أوغلو أنّ "تركيا لن تسمح بوجود حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا والعراق"، مضيفاً: "سنقتلع شوكنا بأيدينا في حال لم يستجب محاورينا".
ومنذ أيام، أعلن القيادي في حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، أورهان ميري أوغلو، "رفض دمشق طلب أنقرة ترتيبَ لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ونظيره السوري بشار الأسد".
وأوضح ميري أوغلو، لوكالة "سبوتنيك"، أنّ "دمشق تنوي تأجيل اللقاء بين إردوغان والأسد إلى ما بعد الانتخابات التركية".
وكان الرئيس التركي أكّد للميادين، في وقتٍ سابق، أنّه "مستعد للقاء الرئيس السوري بشار الأسد عندما يحين الوقت"، قائلاً: "قد ألتقي الأسد عندما يحين الوقت الملائم. لست سياسياً معتاداً على القول إن هذا غير ممكن أو مستحيل. عندما يحين الوقت بالطبع، قد نجتمع بالرئيس السوري".
وأمس، شدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على "أهمّية تطهير المنطقة الحدودية مع سوريا حتى عمق 30 كيلومتراً من الإرهابيين، وفق اتفاق سوتشي"، مضيفاً أن "وحدات حماية الشعب الكردية تواصل نشاطها الانفصالي في شمالي سوريا وهجماتها الإرهابية على تركيا".
وتواصل القوات التركية، منذ 20 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، شن هجمات صاروخية ومدفعية بإسناد جوي، في شمال سوريا، لاستهداف الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني الذي تصنّفه تركيا منظمة إرهابية.
المصدر: وكالات