07 تشرين الثاني 22 - 11:00
أجرى علماء دراسةً لقياس مدى انتشار "مروج الأعشاب البحرية" في جزر الباهاما، معتمدين على "أسماك القرش النمر" المعروفة بأنها "لا تعرف الرحمة ولا تخشى شيئاً على الإطلاق".
وفي محاولة لقياس مدى انتشار مروج الأعشاب البحرية في جزر الباهاما، أرفق الباحثون كاميرات وأجهزة تعقب بالزعانف الظهرية لأسماك قرش النمر لمنحهم إمكانية الوصول إلى قعر المحيط وتصويره طوال ساعات من الوقت.
وكشفت البيانات التي جمعوها أكبر نظام بيئي معروف للأعشاب البحرية في العالم، يمتد عبر ما يصل إلى 92 ألف كيلومتر مربع (35 ألف ميل مربع) من قعر البحر الكاريبي.
ويوسّع هذا الاكتشاف إجمالي تغطية الأعشاب البحرية العالمية المعروفة بأكثر من 40% ، وفقاً للدراسة التي نُشرت في مجلة "Nature Communications" في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر.
وقال المؤلف المشارك في التقرير، البروفيسور كارلوس دوارتي، إنّ "هذه النتيجة تُظهر إلى أي مدى نحن بعيدون عن استكشاف المحيطات، ليس في الأعماق وحسب، ولكن المناطق الضحلة أيضاً".
وأمل الباحثون أن يؤدي اكتشافهم إلى حماية الأعشاب البحرية في جزر الباهاما المهددة بفعل التنمية الساحلية، إضافةً إلى استخراج الأراجونيت، ولكن في جميع أنحاء العالم.
وفي السياق، أشار أحد المشاركين في الدراسة إلى أنّ الأعشاب البحرية والنظم البيئية الساحلية الأخرى هي "على الأرجح من أفضل الحلفاء والأصول التي نمتلكها من حيث المحاولة الطبيعية للتخفيف من آثار تغير المناخ".
ويرجح أن يكون هناك عدد من المشروعات الأخرى في شراكة مع الحيوانات البحرية لرسم خرائط لموائل المحيطات، ستأخذ الباحثين إلى أماكن جديدة لا يُعرف بوجودها.
وظلّت مروج الأعشاب البحرية تحت البحث فترة طويلة، وتتراوح تقديرات إجمالي مساحتها العالمية من 160 ألف كيلومتر مربع إلى مليون و600 ألف كيلومتر مربع.
ويمثّل رسم الخرائط تحدياً كبيراً، إذ لا يمكن دائماً رصد المروج في المياه العميقة أو الملبدة بالغيوم بواسطة الطائرات أو الأقمار الصناعية، فيما يمكن أن تكون المروج الصغيرة متناثرة أو متشابكة مع النباتات البحرية الأخرى مما يجعل تحديدها أمراً صعباً.
المصدر: صحيفة " الغارديان"