01 تشرين الثاني 22 - 10:00
وجّه الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الاثنين، انتقاداتٍ حادّة لشركات النفط، متهماً إياها بتعظيم مكاسبها وأرباحها على حساب المستهلكين.
وقال بايدن في خطابٍ متلفز: "أحذّر شركات النفط من أنّها قد تضطر إلى دفع ضرائب أعلى، ما لم تزد حجم إنتاجها من أجل تقليل أسعار الوقود المقدم للمستهلكين في محطات الوقود".
وأضاف: "منتجو النفط عليهم مسؤولية التصرّف لمصلحة زبائنهم ومجتمعهم وبلدهم، وعليهم مسؤولية الاستثمار في أميركا من خلال زيادة حجم الإنتاج والتكرير، وإن لم يفعلوا ذلك فسيضطرون إلى دفع ضرائب أعلى على أرباحهم الهائلة والخضوع لقيودٍ أخرى".
وبحسب وسائل إعلام أميركية، تعهّد بايدن بالعمل مع نواب الكونغرس لدراسة تمرير تشريعات بفرض ضرائب أعلى على منتجي النفط، إذ لا يملك صلاحية فرضها منفرداً.
وتأتي انتقادات بايدن الحادّة تلك لمنتجي النفط بعدما تبين أنّ شركات "إكسون موبل" و"شيفرون" و"شل" العملاقة لإنتاج النفط حققت أرباحاً ضخمة لربع العام الثالث، مشيراً إلى أنّ 6 من كبرى شركات النفط حققت خلال الأشهر الـ6 الماضية أرباحاً تتخطى 100 مليار دولار، فيما تُشكّل أسعار الوقود المرتفعة عبئاً على المستهلكين والشركات في الولايات المتحدة.
وكانت مجموعة "أوبك+" قد أعلنت، في 5 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يومياً، وأعربت إدارة بايدن ودول غربية عن استيائها البالغ إزاء القرارت.
وركّزت إدارة بايدن هجومها على السعودية بالنظر إلى دورها القيادي في مجموعتي "أوبك" و"أوبك+"، إذ أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أنّه يجب على واشنطن "إعادة التفكير" في علاقتها مع الرياض.
اقرأ أيضاً: "ذا إنترسبت": حتَّى روسيا تفاجأت.. الرياض ضاعفت طلب بوتين خفض إنتاج النفط
من جانبها، رفضت السعودية هذه التصريحات "التي لا تستند إلى الحقائق"، مشيرةً إلى أنّ قرار "أوبك+" اتُخذ بالإجماع من دول المجموعة كافة.
المصدر: الميادين نت