Logo Logo
الرئيسية
البرامج
جدول البرامج
الأخبار
مع السيد
مرئيات
تكنولوجيا ودراسات
أخبار العالم الإسلامي
تغطيات وتقارير
أخبار فلسطين
حول العالم
المزيد
مسلسلات
البرامج الميدانية
البرامج التخصصية
برامج السيرة
البرامج الثقافية
برامج الأطفال
البرامج الوثائقية
برامج التغطيات والتكنولوجيا
المزيد

التغير المناخي قد يقود إلى نزوح الملايين في الشرق الأوسط

31 تشرين الأول 22 - 09:30
مشاهدة
691
مشاركة
مع ندرة الأمطار وموجات الحر الشديدة والجفاف، قد يؤدي التغير المناخي إلى نزوح ملايين الأشخاص في الشرق الأوسط، أكثر مناطق العالم افتقاراً إلى المياه، مع ما يرافق ذلك من خطر توسع للمدن مضر بالبيئة واحتمال اندلاع نزاعات على الموارد.


بوادر هذه التغيرات يسجلها نقيب الفلاحين المصريين حسين أبو صدام على أرض الواقع ويقول لوكالة فرانس برس "يهاجر الشباب من المناطق الريفية الى الخارج أو الى المدن الكبيرة للعمل".

ويرى أن عوامل مناخية تقف وراء هذه الهجرة.

مع أن مصر تعاني أساساً من "عدد سكانها الكبير ومن كونها أحد أكثر البلاد حفافاً في العالم"، إلا أن الظواهر الجديدة المرتبطة بالتغير المناخي مثل "ظهور طفيليات جديدة" تجعل من الزراعة أقل ربحية من ذي قبل".

وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية بشؤون اللاجئين، أن "90% من اللاجئين في العالم يأتون من مناطق معرضة بقوة لتأثيرات التغير المناخي".

"216 مليوناً"

وفي هذا السياق، تقول نائبة مديرة المنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، "إذا لم يستطع السكان توفير غذائهم وزراعة الأرض فلا سبيل آخر أمامهم إلا النزوح".

وتشير الى أن الكوارث الطبيعية المتكررة في العام 2021 "دفعت ثلاثة ملايين شخص تقريباً الى مغادرة ديارهم في إفريقيا والشرق الأوسط".

وتتابع قائلة "نتوقع أن يشهد الوضع تدهوراً".

ويتوقع خبراء في المناخ احتمال أن تفقد مصر، بحلول العام 2060، نصف انتاجية القطاع الزراعي.

ويرى الباحث في مركز الدراسات الاقتصادية والقانونية والاجتماعية الفرنسي في القاهرة فلوريان بونفوا أن "هناك أيضاً الانجذاب لنمط الحياة في المدينة والخدمات المتاحة فيها".

وما لم يتم العمل على الحد من التغيرات المناخية، يرى البنك الدولي أنه سيكون هناك بحلول العام 2050، 216 مليون مهاجر لأسباب مناخية إذ ستضطر عائلات بكاملها الى النزوح داخل بلدانها وسيشمل النزوح 19.3 مليوناً في دول شمال إفريقيا الخمس.

وهذه المنطقة معرضة للأخطار أكثر من غيرها لأن شواطئها كثيفة السكان ومهددة بفعل ارتفاع مستوى مياه البحر. فـ 7% من سكانها يعيشون على ارتفاع أقل من 5 أمتار من سطح البحر، وفق المؤسسة الأوروبية للمتوسط.

وبشكل تلقائي، يتجه المواطنون إلى المدن الكبرى مثل القاهرة والجزائر وتونس وطرابلس ومحور الرباط-الدار البيضاء وطنجة.

غير أن البنك الدولي يحذّر من أن "بؤر الهجرة المناخية" تلك معرضة هي نفسها لارتفاع مستوى مياه البحر.

ففي الاسكندرية على سبيل المثال، على ساحل المتوسط المصري، سيضطر مليونا شخص إلى الانتقال إلى مكان آخر أي نحو ثلث سكان المدينة، وستفقد المدينة 214 الف وظيفة اذا ارتفع مستوى البحر 50 سنتيمتراً.

"نزاعات عنيفة" 

ويحذّر الخبير الاقتصادي، عاصم أبو حطب، من أن تجمعات كهذه "تزيد الضغوط على الموارد" وهو ما "قد يؤدي الى نزاعات عنيفة"، على حد تعبيره، في منطقة يعتمد 22% من سكانها على الزراعة.

أما في السودان، فقد أوقعت النزاعات بين القبائل حول الماء والكلأ والأراضي مئات القتلى منذ مطلع العام الحالي في ولايات عدة.

وبحسب اليونيسيف، تقع 11 دولة من أكثر 17 بلداً افتقارا للمياه في العالم، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وفي العراق على سبيل المثال، اذا لم يتخذ أي إجراء بحلول العام 2050، و"في حال ارتفاع الحرارة بمقدار درجة مئوية وانخفاض الأمطار بنسبة 10%، سيفقد هذا البلد البالغ عدد سكانه 42 مليون نسمة، 20% من مياهه العذبة" وفق البنك الدولي.

أما الأردن، أحد أكثر بلدان العالم جفافاً، فقد اضطر الى مضاعفة وارداته من المياه من فلسطين المحتلة هذا العام فيما يعاني قطاع غزة الخاضع لحصار اسرائيلي، من نقص مزمن في المياه منذ سنوات.

وتقول بوب إن المجتمع الدولي تعهد في مؤتمري كوبنهاغن وباريس للمناخ "مساعدة الدول النامية على مواجهة تداعيات التغير المناخي" من خلال المساهمة في امداد هذه الدول "بطريقة مختلفة للزراعة وإدارة أفضل للمياه".

وفي مطلع أيلول/سبتمبر حثت 24 دول إفريقية على احترام هذه الالتزامات باسرع وقت ممكن.

وهي ستجدد هذه الدعوة خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 27)الذي ينطلق في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر في مصر.

وتؤكد بوب أنه ينبغي "إيجاد مصادر بديلة للتوظيف وللدخ" للجم الهجرة المناخية.

المصدر: الميادين نت
Plus
T
Print
كلمات مفتاحية

تكنولوجيا ودراسات

كوارث طبيعية

تغير المناخ

الشرق الأوسط

قضايا الشرق الأوسط

النزوح في الشرق الأوسط

يهمنا تعليقك

أحدث الحلقات

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 12-8-2024

12 تشرين الأول 24

في دروب الصلاح

حركة الحياة الدنيا ونتائجها 9-11-1995| في دروب الصلاح

04 تشرين الأول 24

من الإذاعة

سباحة آمنة | سلامتك

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 28-8-2024

28 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسالونك عن الإنسان والحياة | 27-8-2024

27 آب 24

حتى ال 20

آلة الزمن | حتى العشرين

26 آب 24

من الإذاعة

الألعاب الأولمبية ومشاركة بعثة لبنان | STAD

26 آب 24

يسألونك عن الإنسان والحياة

يسألونك عن الإنسان والحياة | 26-8-2024

26 آب 24

في دروب الصلاح - محرم 1446 (ه)

أربعين الإمام الحسين (ع) : الرسالة والثورة | في دروب الصلاح

24 آب 24

موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

محكمة الآخرة | موعظة لسماحة الشيخ علي غلوم

23 آب 24

خطبتا صلاة الجمعة

خطبتا وصلاة الجمعة لسماحة السيد علي فضل الله | 23-8-2024

23 آب 24

من الإذاعة

المفاوضات حول فلسطين : جولات في داخل المتاهة | فلسطين حرة

23 آب 24

مع ندرة الأمطار وموجات الحر الشديدة والجفاف، قد يؤدي التغير المناخي إلى نزوح ملايين الأشخاص في الشرق الأوسط، أكثر مناطق العالم افتقاراً إلى المياه، مع ما يرافق ذلك من خطر توسع للمدن مضر بالبيئة واحتمال اندلاع نزاعات على الموارد.

بوادر هذه التغيرات يسجلها نقيب الفلاحين المصريين حسين أبو صدام على أرض الواقع ويقول لوكالة فرانس برس "يهاجر الشباب من المناطق الريفية الى الخارج أو الى المدن الكبيرة للعمل".

ويرى أن عوامل مناخية تقف وراء هذه الهجرة.

مع أن مصر تعاني أساساً من "عدد سكانها الكبير ومن كونها أحد أكثر البلاد حفافاً في العالم"، إلا أن الظواهر الجديدة المرتبطة بالتغير المناخي مثل "ظهور طفيليات جديدة" تجعل من الزراعة أقل ربحية من ذي قبل".

وتفيد مفوضية الأمم المتحدة السامية بشؤون اللاجئين، أن "90% من اللاجئين في العالم يأتون من مناطق معرضة بقوة لتأثيرات التغير المناخي".

"216 مليوناً"

وفي هذا السياق، تقول نائبة مديرة المنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، "إذا لم يستطع السكان توفير غذائهم وزراعة الأرض فلا سبيل آخر أمامهم إلا النزوح".

وتشير الى أن الكوارث الطبيعية المتكررة في العام 2021 "دفعت ثلاثة ملايين شخص تقريباً الى مغادرة ديارهم في إفريقيا والشرق الأوسط".

وتتابع قائلة "نتوقع أن يشهد الوضع تدهوراً".

ويتوقع خبراء في المناخ احتمال أن تفقد مصر، بحلول العام 2060، نصف انتاجية القطاع الزراعي.

ويرى الباحث في مركز الدراسات الاقتصادية والقانونية والاجتماعية الفرنسي في القاهرة فلوريان بونفوا أن "هناك أيضاً الانجذاب لنمط الحياة في المدينة والخدمات المتاحة فيها".

وما لم يتم العمل على الحد من التغيرات المناخية، يرى البنك الدولي أنه سيكون هناك بحلول العام 2050، 216 مليون مهاجر لأسباب مناخية إذ ستضطر عائلات بكاملها الى النزوح داخل بلدانها وسيشمل النزوح 19.3 مليوناً في دول شمال إفريقيا الخمس.

وهذه المنطقة معرضة للأخطار أكثر من غيرها لأن شواطئها كثيفة السكان ومهددة بفعل ارتفاع مستوى مياه البحر. فـ 7% من سكانها يعيشون على ارتفاع أقل من 5 أمتار من سطح البحر، وفق المؤسسة الأوروبية للمتوسط.

وبشكل تلقائي، يتجه المواطنون إلى المدن الكبرى مثل القاهرة والجزائر وتونس وطرابلس ومحور الرباط-الدار البيضاء وطنجة.

غير أن البنك الدولي يحذّر من أن "بؤر الهجرة المناخية" تلك معرضة هي نفسها لارتفاع مستوى مياه البحر.

ففي الاسكندرية على سبيل المثال، على ساحل المتوسط المصري، سيضطر مليونا شخص إلى الانتقال إلى مكان آخر أي نحو ثلث سكان المدينة، وستفقد المدينة 214 الف وظيفة اذا ارتفع مستوى البحر 50 سنتيمتراً.

"نزاعات عنيفة" 

ويحذّر الخبير الاقتصادي، عاصم أبو حطب، من أن تجمعات كهذه "تزيد الضغوط على الموارد" وهو ما "قد يؤدي الى نزاعات عنيفة"، على حد تعبيره، في منطقة يعتمد 22% من سكانها على الزراعة.

أما في السودان، فقد أوقعت النزاعات بين القبائل حول الماء والكلأ والأراضي مئات القتلى منذ مطلع العام الحالي في ولايات عدة.

وبحسب اليونيسيف، تقع 11 دولة من أكثر 17 بلداً افتقارا للمياه في العالم، في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وفي العراق على سبيل المثال، اذا لم يتخذ أي إجراء بحلول العام 2050، و"في حال ارتفاع الحرارة بمقدار درجة مئوية وانخفاض الأمطار بنسبة 10%، سيفقد هذا البلد البالغ عدد سكانه 42 مليون نسمة، 20% من مياهه العذبة" وفق البنك الدولي.

أما الأردن، أحد أكثر بلدان العالم جفافاً، فقد اضطر الى مضاعفة وارداته من المياه من فلسطين المحتلة هذا العام فيما يعاني قطاع غزة الخاضع لحصار اسرائيلي، من نقص مزمن في المياه منذ سنوات.

وتقول بوب إن المجتمع الدولي تعهد في مؤتمري كوبنهاغن وباريس للمناخ "مساعدة الدول النامية على مواجهة تداعيات التغير المناخي" من خلال المساهمة في امداد هذه الدول "بطريقة مختلفة للزراعة وإدارة أفضل للمياه".

وفي مطلع أيلول/سبتمبر حثت 24 دول إفريقية على احترام هذه الالتزامات باسرع وقت ممكن.

وهي ستجدد هذه الدعوة خلال مؤتمر الأطراف حول المناخ (كوب 27)الذي ينطلق في السادس من تشرين الثاني/نوفمبر في مصر.

وتؤكد بوب أنه ينبغي "إيجاد مصادر بديلة للتوظيف وللدخ" للجم الهجرة المناخية.

المصدر: الميادين نت
تكنولوجيا ودراسات,كوارث طبيعية, تغير المناخ, الشرق الأوسط, قضايا الشرق الأوسط, النزوح في الشرق الأوسط
Print
جميع الحقوق محفوظة, قناة الإيمان الفضائية