20 تشرين الأول 22 - 10:00
منذ انتهاء معركة وحدة الساحات مطلع آب الماضي، وعلى رغم الهدوء الميداني اللافت، لم تغادر طائرات الاستطلاع "الإسرائيلية" سماء قطاع غزة. والحديث، هنا، لا يدور عن نشاط الرصد الاعتيادي، وإنّما عن طلعات مكثّفة، تشي بأن ثمّة ما يجري التخطيط له، ولا سيما في ضوء الاشتعال الميداني الذي تشهده مدن الضفة الغربية المحتلّة ومخيّماتها.
وأكدت مصادر في المقاومة، في حديث لصحيفة الاخبار اللبنانية أن «السلوك الاستخباري الإسرائيلي على صعيد الرصد، اتّخذ الوتيرة نفسها التي كان عليها قبل اندلاع جولة القتال الأخيرة»، ما يعني بحسبها، أن «المقاومة في غزة لم تَخرج من مهداف العدو، حتى بعد وقف إطلاق النار».
وتضيف المصادر أن «سلاح الإشارة في المقاومة يقدّم معطيات يومية مفادها أن مختلف أنواع الطائرات المسيّرة تغطّي كلّ مناطق القطاع بشكل متزامن، وتلك مؤشّرات تنبئ بأن هناك نشاطاً ميدانياً مرتقباً».
وتُقدّر مصادر أمنية أن تنفيذ عملية أمنية تستهدف قادة المقاومة في غزة، المسؤولين عن دعم الخلايا العسكرية في الضفة، على غرار اغتيال فقها، هو سيناريو متوقَّع، ولا سيما أن مثل تلك العمليات توفّر هامشاً للمناورة، في حال تنصّلت دولة الاحتلال من مسؤوليّتها عنها.