11 تشرين الأول 22 - 11:30
توصلت دراسة حديثة إلى أن تناول نظام غذائي غني بالدهون الصحية يمكن أن يساعد في محاربة سرطان الجلد.
ويركز نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي على زيت الزيتون والمكسرات والأسماك وكذلك الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة. وقد تم ربط هذا النظام بمجموعة من الفوائد الصحية، بما في ذلك الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، وعمر أطول.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل"، فقد أظهر الباحثون الآن أن اتباع هذا النظام الغذائي يزيد من فعالية العلاج المناعي بين مرضى سرطان الجلد.
وقام باحثون من المملكة المتحدة والمركز الطبي الجامعي جرونينجن في هولندا بتتبع الأنظمة الغذائية لـ91 مريضًا يعانون من سرطان الجلد المتقدم، الذين كانوا يتناولون مثبطات نقاط التفتيش المناعية (ICIs).
فوائد جديدة للنظام الغذائي المتوسطي
وقالت مؤلفة الدراسة وأخصائية التغذية لورا بولت، من المركز الطبي الجامعي جرونينجن في هولندا: "تدعم دراستنا دورًا لإستراتيجيات النظام الغذائي لتحسين نتائج المرضى والبقاء على قيد الحياة".
ودرس الباحثون تقدم المرضى وأجروا لهم فحوصات الأشعة السينية بشكل متكرر.
ووجدت الدراسة أن أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا متوسطيًا لم يستجيبوا بشكل أفضل للأدوية فحسب، بل لم يزدد مرضهم سوءًا بعد عام.
ووجدت الدراسة أيضًا أن الحبوب الكاملة والبقوليات على وجه الخصوص قللت من احتمالية المعاناة من الآثار الجانبية لأدوية العلاج المناعي، مثل التهاب القولون. وعلى النقيض من ذلك، عانى الأشخاص الذين تناولوا الكثير من اللحوم الحمراء والمعالجة من آثار جانبية أكثر.
ارتفاع معدل الإصابة بسرطان الجلد
وقالت جمعية السرطان الأميركية إن معدلات الإصابة بسرطان الجلد زادت بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية.
وتشير التقديرات إلى أنه سيتم تشخيص حوالي 99780 ورمًا ميلانيًا جديدًا في الولايات المتحدة في عام 2022. ومن المتوقع أن يموت حوالي 7650 شخصًا بسبب سرطان الجلد (حوالي 5080 رجلاً و2570 امرأة).
الورم الميلانيني
ورغم أنه الأقل شيوعًا مقارنة بأنواع سرطانات الجلد الأخرى، لكن الورم الميلانيني الذي يعرف بسرطان الخلايا الصبغية هو أكثر أنواع سرطان الجلد خطورة، كونه يمثل نسبة 75% من الوفيات المرتبطة بسرطان الجلد.
وكانت الاختصاصية في الأمراض الجلدية ريتا سمّور مدور قد لفتت في حديث سابق إلى "العربي" إلى ارتفاع الإصابات بسرطانات الجلد، ولا سيما بالميلانوما بشكل خاص لدى الشباب، مشيرة إلى أن 30% من المصابين هم تحت الـ45 عامًا.
ولفتت إلى أن أصحاب البشرة البيضاء هم أكثر عرضة للإصابة بالميلانوما، لأن أجسامهم تحتوي على نسبة أقل من الميلانين الذي يحمي الجلد من مضار أشعة الشمس.
وبحسب مدوّر، تبدأ حالات الإصابة بالميلانوما لدى الأشخاص الذين لديهم شامات على الجلد حيث يلاحظون تغيرًا في شكل الشامة أو حجمها، أو عند ملاحظة ظهور شامات جديدة، الأمر الذي يحتّم ضرورة الحصول على تشخيص طبي.
وأكدت المتخصصة أنه يمكن إنقاذ حياة المصاب من خلال التشخيص المبكر والعلاج المناسب.