شن ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي ومتابعو الرئيس التنفيذي لموقع تويتر جاك دورسي حملة انتقادات واسعة وشديدة بعد تغريدات نشرها على صفحته على تويتر خلال رحلة سياحية يقوم بها في ميانمار، امتدح فيها ميانمار وشعبها وشجع على السياحة متناسيا ما تتعرض له أقليّة الروهينغا المسلمة من إبادة جماعية تقودها سلطات ميانمار.
فجاء في تغريدات دورسي: "ميانمار بلد جميل للغاية، شعبه مليء بالسعادة والطعام مذهل"، مشجعاً متابعيه، البالغ عددهم أكثر من 4 ملايين شخص، على السياحة في ميانمار.
وقال بعض المتابعين المستائين إن دورسي، يُروج لميانمار كوجهة سياحية رغم الانتهاكات بحق الروهينغا، حتى أن بعض متابعيه اتهمه بتجاهل محنة أقلية الروهينغا، التي تعرضت للبطش والتهجير على أيدي الجيش وميليشيات بوذية متطرفة في إقليم أراكان غربي ميانمار.
وذكر أحد متابعي دورسي في تويتر أن "كتابة ما يمكن أن يكون إعلانًا سياحيًا مجانيًا لهم (ميانمار) في هذا الوقت أمر يستحق الشجب". فيما وصفه آخر بأنه مصاب بـ"صمم النغم"، وتشير مجازًا إلى أن الشخص عديم الإحساس أو غير مكترث بمشاعر الآخرين.
وكتب مغرد آخر: "هذه توصية غير مسؤولة على الإطلاق. ألا يعير (دورسي) انتباهًا للأخبار وصيحات الاحتجاج على منصته الخاصة".
وقال ليام ستاك، وهو صحافي في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، إن "المدير التنفيذي لتويتر ذهب في عطلة إلى بلد ارتكب إبادة جماعية، العام الماضي، غذّتها المعلومات المضللة وخطابات الكراهية من قبل الحكومة في وسائل التواصل الاجتماعي".
وتحرم حكومة ميانمار مسلمي الروهينغا من حق المواطنة، وتعتبرهم "مهاجرين غير نظاميين" من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الدينية الأكثر تعرضًا للاضطهاد في العالم، ومنذ آب/ أغسطس 2017، قُتل آلاف من الروهنغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، كما لجأ نحو 826 ألفًا إلى بنغلاديش.