قالت الدكتورة أصالة لمع الباحثة في البيولوجيا الجزيئية والعلوم السرطانية إن تقنية جديدة أُعلن عنها مؤخرا لعلاج السرطان تمثل “أملا حقيقيا” للمرضى وإن كان الأمر سيستغرق عدة سنوات قبل بدء استخدامها.
وذكرت د. أصالة في لقاء مع (المسائية) على الجزيرة مباشر أنه عندما يدخل الفيروس إلى أي خلية في الجسم، فإنه يقوم بتحويلها إلى صالحه إلى أن تموت.
وأضافت أن التقنية الجديدة يجري خلالها تعديل الفيروس جينيا من أجل أن يقوم بالاتصال بالخلية السرطانية فقط وليس خلايا الجسم عبر بروتينات خاصة بالخلايا السرطانية ثم يتكاثر داخلها ويقتلها.
كما يقوم الفيروس المعدل بتثبيط عمل بروتينات خاصة تستخدمها الخلايا السرطانية لمنع عمل الجهاز المناعي، أي أن هذه التقنية تعمل من خلال قتل الخلايا السرطانية وتحفيز الجهاز المناعي لمهاجمة الخلايا السرطانية.
وأوضحت أنه يمكن استخدام هذه التقنية في مختلف أنواع السرطانات، مشيرة إلى أن التقنية ليست جديدة تماما، ولكنها المرة الأولى التي يتم الحصول فيها على نتائج إيجابية.
ولكن د. أصالة استدركت موضحة أن التجربة لازالت في مراحلها الأولى ويجب إجراء المزيد من التجارب على أعداد أكبر من المرضى.
وأشارت إلى أن استخدام هذه التقنية لعلاج المرضى يتطلب وقتا طويلا نسبيا قد يصل إلى عدة سنوات، مضيفة أن الأمر يعتمد على عدة عوامل من بينها إجراء مرحلة ثانية ثم ثالثة من التجارب وما إذا كانت ستظهر أعراض جانبية تؤثر على سرعة القيام بالتجارب.
وقالت إن التجربة الحالية أجريت على 30 مريضا فقط، وكان الهدف منها هو التأكد من سلامة التقنية وتحديد الجرعات العلاجية للمرضى.
المصدر : الجزيرة مباشر