10 كانون الأول 18 - 08:24
"أصحاب السترات الصفر" لقب أطلق على المتظاهرين الذين ضجت بهم العاصمة الفرنسية الأسبوع الماضي، وسط الشانزيليزيه أفخم شوارع باريس، احتجاجا على الإجراءات الإقتصادية والبطالة والفقر والفساد وتصدرتها صور التحصينات والحواجز المشتعلة وأعمال الشغب والإشتباكات مع الشرطة التي قامت بالقاء قنابل الغاز المسيل للدموع،
عدوى " السترات الصفر" امتدت الى مونتنيغرو أمس، حيث نظّم معارضون في جمهورية الجبل الأسود (مونتينيغرو)، الأحد، مظاهرة مناهضة للحكومة، ارتدوا فيها "سترات صفراء". وشارك في المظاهرة، التي دعت إليها المعارضة، مئات الأشخاص، محتجين على حبس النائب في البرلمان نيبوشكا ميدويفيتش.
مواجتمع المحتجون أمام البرلمان في العاصمة، بودغوريتسا، حاملين لافتات كتبت عليها: "لا نخاف من ظلام الديكتاتور".
كما حظيت المظاهرة بمشاركة العديد من نواب البرلمان، وفي مقدمتهم رئيسة حزب الجبهة الديمقراطية، أندريا مانديتش.
وفي كلمتها بالمظاهرة، أعربت مانديتش عن خشيتها على حياة النائب نيبوشكا ميدويفيتش، المعتقل منذ شهرين.
وأضافت "إذا أخذنا في الاعتبار عدد المشاركين في الاحتجاجات في باريس وعدد المشاركين في الاحتجاج اليوم، يمكننا أن نستنتج أن لدينا القدرة على تحقيق تغيير في الجبل الأسود".
وتابعت "لهذا نحن بحاجة إلى التحلي بالشجاعة والتصميم، ونحن بدورنا ندعو مواطنينا، الذين لم ينضموا إلينا الليلة، للانضمام إلى الاحتجاج يوم الأربعاء".
وتشهد فرنسا، منذ 17 تشرين ثانٍ/نوفمبر الماضي، احتجاجات يرتدي المشاركون فيها "سترات صفراء"، وهي الأعنف في الدولة الأوروبية منذ سنوات.
وانتقلت عدوى الاحتجاجات من باريس إلى العاصمة البلجيكية، بروكسل، أواخر الشهر الماضي ضد ارتفاع أسعار الوقود وتكاليف المعيشة.
ووصلت مظاهرات "السترات الصفراء" إلى هولندا مطلع كانون الأول/ديسمبر الجاري، وانتشرت في عدة مدن رئيسية بينها العاصمة، أمستردام، احتجاجًا على سياسات الحكومة بشأن عدد من القضايا بينها زيادة القيود على المهاجرين ورفع سن التقاعد وارتفاع تكاليف الصحة والتعليم.